مكة المكرمة اشرف بقعة على وجه الارض بوجود المسجد الحرام والكعبة المشرفة هي احب البقاع الى الله عز وجل واعظمها فضلا وشرفاً حيث قال الله تعالى في كتابه العزيز (إن أول بيت وضع للناس ببكة مباركاً وهدى للعالمين) وطاب ماؤها وهواؤها وتربتها منذ ان وصل سيدنا ابراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام هذه الارض المباركة واكتسبت خصائصها الطبيعية حولها من جبال ووهاد وسهول واودية شرف قدسية المكان. وقد افرزنا كثيراً ما يقوم به البعض من الناس الذين لا يراعون قدسية هذا المكان ومن بعض الجهال لا يعرفون قدر مكانة وعظمة مكةالمكرمة وحرمتها عند الله والناس اجمعين. ونود من جميع زوار المسجد الحرام احترام قدسية هذا المكان مكةالمكرمة وقاصدي مسجدها الحرام للصلاة فيه وللعبادة وللعمرة وللحج للحصول على عظيم الاجر والمثوبة من الله عز وجل ومضعافة الحسنات ومحو السيئات والصلاة بالمسجد الحرام بمائة الف صلاة فيما سواه. وكان رسول الله في بعض الاماكن الطاهرة مثل جبل حراء وجبل النور والاماكن الاخرى حينما كان في بداية الامر من جهاده في سبيل الله عز وجل وقام بتوصيل الرسالة الالهية الى جميع اصقاع الارض من هذه المباركة مكةالمكرمة التي احتضنت النبي المرسل محمد بن عبدالله خلال تأديته لهذه الرسالة العظيمة الى العالمين هدى وبشرا وكما يقال بأن النائم بمكةالمكرمة فكأنه عابد فكيف اذا كان هذا الانسان يقوم ليله على نهاره في طاعته وعظم مكانة مكةالمكرمة عند الله والناس اجمعين كبيرة وعظيمه ولا يوجد اعظم من هذا الشرف وتكثر فيها الخيرات والبركات وان طعامها وشرابها وغيرها تعتبر من اخير وابرك تلك المأكولات الموجودة بمكةالمكرمة وكذلك وجود ماء زمزم شفاء للناس وان هذا الماء فيه البركة والشفاء للاسقام وبعض الامراض وكل شيء ما هو موجود بمكة فيه الخير والبركة ومن ثم المدينةالمنورة فيها الخير والبركة وكذلك المسجد الاقصى المبارك فيه الخير والبركة وان لتلك الاماكن الثلاثة مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة والمسجد الاقصى لا يستطيع احد ان يمسها بأذى او شر وحيث ان تلك الاماكن المشار اليها محروسة من رب العالمين فيجب على سكانها واهلها وزوارها بان يكونوا على مستوى المسؤولية من الوقار والاحترام لتلك الاماكن لعظمة شأنها ولمكانتها الرفيعة عند الله وعند الناس جميعاً أعز الله دينه الاسلام وشرائعه العظيمة وحفظ الله تلك الاماكن من العبث والعابثين ومن المفسدين في الارض وانه سميع مجيب. عبدالحليم بن عبدالعزيز تميم