مواقف وأحداث متعددة اثبتت فقدان الاعلام الغربي بما فيه الامريكي مصداقيته آخرها قضية جمال خاشقجي رحمه الله التي حولها ذلك الاعلام بمباركة من إعلام عربي الى قضايا أخرى تتركز على مهاجمة المملكة العربية السعودية ومحاولة تشويهها ، في حين ان احداثا وقعت خلالها وقبلها تجاهلوها وكأن شيئا لم يكن وفق تحرك ممنهج يدار من جهات متعددة لكنه يخرج من مطبخ واحد يسعى الى التأثير على الرأي العام الغربي الذي يدرك قدرته في القرار القيادي ولو انه لم يعد كما كان . الملاحظ ان تصريحات المسئولين وغيرهم خاصة في اوروبا تكاد تكون متطابقة كأن بينهم اتفاقا فيما يقولون ويطرحون من مطالب لتنفيذ قرارات معينة اضافة الى التناقض الفاضح بين قضية خاشقجي وقضايا لا تختلف كثيرا عنها بل انها اشد منها من حيث التخطيط والتنفيذ لكن الاعلام ومن يحركه سعى الى الالغاء بعدم التركيز عليها لتتحول الى النسيان للوصول لهدفه بعدم دورانها وتأثيرها في الاتجاهات المعروفة بكل مستوياتها . الاعلام الامريكي مثلا فقد مصداقيته سواء في القضية المذكورة او قضايا سابقة هذا حسب دراسة ووقائع وهو يسير وفق توجه من اطراف تخدم مصالحها ، انتخابات الرئاسة الامريكية الاخيرة بالعلاقة المتوترة مع ترامب رسمت صورة واضحة لها فكان شغلهم الشاغل الهجوم عليه بمناسبة وبدونها خاصة واشنطن بوست ونيويورك تايمز وقنوات تلفزيونية لكن ذلك لم يؤثر سلبا على مسار الانتخابات فاز بها ترامب ووصل للبيت الأبيض رغم انه الاعلام الذي سمي بالمعادي كان يعطي اشارات على فوز هيلاري مبكرا من خلال استطلاعات الرأي وغيرها الذي يرى البعض انها غير حقيقية . يقظة : * من أجل تحقيق أهداف الهجوم على المملكة باستغلال قضية خاشقجي تبدو العلاقة مؤخرا ودية بين ذاك الاعلام وترامب الذي سبق وسماه بالكاذب لكنها علاقة لن تطول وهو ما يؤكد مجددا حقيقة الاعلام الامريكي. تويتر falehalsoghair [email protected]