“جاك ما ” شاب صيني بدأ حياته مدرسا للغة الانجليزية في عام 1999 اصطاد الفرصة قبل ان تذهب وأسس شركة سماها علي بابا لتتحول خلال زمن قصير الى عملاق التجارة الالكترونية تدر مليارات الدولارات، ليصبح من اثرياء العالم الأكثر صعودا منافسا لبيبل غيتس وغيره في سن مبكرة. ثروته زادت مع ثروة الشركة التي تقدر ب420,8 مليار دولار وسعر سهما في ارتفاع. الشاب “حاك ما” اصطاد الفرصة أيضا مستغلا الانفتاح الصيني بعد ان كانت الصين مغلقة وفق ايدولوجيا نظام حكم لسنوات طويلة اضافة الى استثمار التطور التقني المتسارع ، لم يحبط او يتذمر بل حول الفشل الى نجاح والسلبيات الى ايجابيات ، لم يظل أسير جدران الفصول الدراسية فكر وخطط وعمل بجد وإخلاص ليكون قدوة ومثالا حيا للشباب الناجح ليس على المستوى المحلي فقط إنما العالم وحديثه في مكان الحركة الإعلامية فيه على نطاق ضيق. بعد النجاح الكبير في زمن قصير اعلن مؤخرا التقاعد المبكر بسن ال54 لتكون بداية مرحلة جديدة كما وصفها لان امثاله من المبدعين المتفوقين لن يغادر مكتبه الى الدخول في عالم الهموم والفراغ الذي نتيجته الأمراض المتعددة المعروفة ولن يقود معركة داخل بيته وخارجه بسبب وبدونه ولا يصل الى مرحلة الدوران في الشوارع لا يعرف أين يتجه ، وقته سيكون للأعمال الخيرية مع تركيزه على مجال التعليم الذي يمثل بدايته العملية بما يملكه من ثروة وتجربة مع الاختلاف بين المرحلتين رغم زمنها القريب . * ليس من الصعوبة الاستفادة من تجربة ” جاك ما ” وغيره وكيفية اصطيادهم للفرص وتحقيقهم النجاح الواسع بزمن قياسي . يقظة : من أراد النجاح عليه أن يتغلّب على النوم ,التراخي ,الخوف ,التردد ,الغضب ,الكسل ,المماطلة. حكيم