الإرادة والعزم تخلق المعجزات.. وحديث صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز في مقابلته التي نشرتها واشنطن بوست.. التي قاد فيها الحملة على الفساد في نوفمبر 2017م وتمثل نموذجاً للعلاج بالصدمة.. الذي تحتاج اليه السعودية بسبب استشراء الفساد. مضيفاً ان المملكة لن تستطيع بلوغ اهداف ميزانيتها اذا لم توقف ذلك النهب.. موضحاً في مقابلته ان جميع المتهمين أطلقوا وعددهم 56 محتجزاً. مضيفاً سموه ان الإصلاحات التي يجريها هي تغييرات ضرورية لتمويل تنمية المملكة ومحاربة اعدائها. كإيران. مؤكداً ولي العهد انه يحظى بتأييد أبناء شعبه. ليس الشباب وحدهم. بل من أبناء العائلة المالكة أيضا. رافضاً انتقادات في أمريكا تزعم بانه يحارب في جبهات عدة في آن معاً. قائلا ان حجم وسرعة التغييرات ضروريان لتحقيق النجاح. واصفاً الأوامر الملكية الصادرة مؤخراً أحدثت تغييرات في القيادات العسكرية بأنها تسعى لضخ اشخاص ذوي طاقة عالية يمكنهم تحقيق اهداف التحديث. مؤكداً ان تلك التغيرات ظلت مخططة منذ سنوات عدة. والهدف منها الحصول على نتائج افضل لانفاق الدفاعي السعودي. مضيفاً ان هذه التغييرات التي اعلنها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز هي جهود لتوظيف الأشخاص أصحاب "الطاقة العالية" الذين يستطيعون تحقيق اهداف العصرنة مضيفاً "نريد العمل مع الطموحين". وبالمناسبة فالتغيير للأفضل مرغوب ومطلوب. وأذكر للزميل العزيز خالد السليمان كلمة كتبها في زاويته اليومية في الزميلة عكاظ بعنوان : هل يدعم الغرب إصلاحات السعودية؟ ناقلاً عن الكاتب السياسي الأمريكي المخضرم "دنيس روس" في مقال نشرته صحيفة الواشنطن بوست. دعا فيها السياسي الأمريكي آنف الذكر. دعم الإصلاحات التي يقودها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. مشيراً الى ان من المفارقات "ان الذين لا يرحبون بالتغيرات التي يقودها الأمير الشاب هم ليسوا من داخل السعودية. بل من خارجها. وفي استطراد للأميرة ريما بنت بندر بن سلطان انتقدت خلال مشاركتها في منتدى "دافوس" الاقتصادي لتشكيك الغرب بالإصلاحات والتغير في السعودية. وقالت طالبتمونا دائماً بالإصلاح والتغيير. وعندما بدأنا الإصلاح والتغيير بدأ بالتشكيك والإحباط. بينما قارن الكاتب الأمريكي بين شكل الشرق الأوسط أكثر استقراراً بوجود السعودية المتغيرة بفضل اصلاحاتها ومستقبل أكثر فوضوية دون السعودية التي تشكل اليوم العنصر الأكثر استقراراً في المنطقة مستطرداً الزميل السليمان في الحقيقة تعد السعودية اليوم بكل المقاييس الدولة الأكثر استقراراً وثباتاً في الشرق الأوسط المضطرب. فقد تجاوزت جميع العواصف التي هبت على المنطقة وتعاملت بثبات واقتدار مع جميع التحديات الاقتصادية والعسكرية التي واجهتها وما زالت تواجهها طيلة العقود الماضية. لذلك فإن من مصلحة المجتمع الدولي أن تكون السعودية قوية ومستقرة وناجحة كي تلعب دوراً إقليمياً إيجابياً يسهم في حفظ أمن واستقرار وسلام المنطقة المضطربة وبالتالي فان دعم الإصلاحات والتغيرات التي تشهدها المملكة عامل أساسي اذا أراد المجتمع الدولي انتشال الشرق الأوسط من دوامة اضطراباته.