رحم الله الفقيد الصديق الحبيب حسين بامطهر لاعب الاتحاد في بداية التسعينات الهجرية ومثل النادي في جميع فئاته السنية أشبالا وشبابا وصولا للفريق الأول كلاعب وسط وصانع ألعاب متميز كان لاعبا خلوقا مثاليا منتظما محافظا علي تمارينه مما أكسبه لياقة عالية وقوة التسديد وفوق ذلك محبة مدربيه وزملائه اللاعبين وتقدير الآخرين. كان حسين كثير السؤال عن زملائه اللاعبين حتي في الفرق الاخري يتفقد احوالهم ويزورهم فهو صاحب واجب اتذكر بأني صحبته لزيارة اللاعب عبد الله ادريس في مستشفي دار الشفا فوجدت العديد من من لاعبي الاتحاد والأهلي والوحدة نجوم الزمن الجميل كما صحبته لملعب ساحة اسلام بمعية الكابتن عبد الله صالح. لم يستمر طويلافي الملاعب اذ فضل والده إرساله الي لندن لدراسة اللغة الانجليزية علي حسابه الخاص، وهو ابن حارة الشام التي ارتبط بها منذ ولادته ونشأته حتي وفاته ولم يبعده انتقاله للهنداوية أو الشمال. لعب في فريق نجمة الشام فشكل مع صلاح صالح وعزو ناصر وسعد بن فريج ألوانا من الفن الكروي الممتع للمتفرجين في ملعب باب جديد مكان مسجد الجفالي الحالي. ارتبط بحارة الشام الي قبل وفاته بأسابيع فلم يترك مركاز هاشم حزام فقد تعود علي ان يجالس ابناء الحارة في قهوة الدكة والفتيني والعصفور ومركاز باعيسي ويتضاحك مع قطرنب ورزيق والنايتة وجابر ويجوب سوق الندي ليشتري الراس المندي وعيش الحب ويتناول المقلية البلدي من احمد يوسف في شارع الذهب جنوب مسجد فرج يسر لابد ان تشاهده يوميا في حارة فوق (كما كان يسميها) حيث زاوية السمان وكتاب علي هلال وبرحة السرتي أو حارة تحت حيث برحة فرنسا وبرحة الحصان ليشارك الجميع في أفراحهم وحكاياتهم وذكرياتهم وحتي أحزانهم كانت الابتسامة لا تفارق محياه يذكر محاسن كل من عرفه لا يدخل في اي نقاش كروي وان كان الاتحاد عشقه الاول والأخير فلم أره متعصبا له بل يحترم الجميع أندية ولاعبين. كان محبا للجميع وهادئ الطبع لا يرفع له صوت فلا يتعارك ولا يتخاصم مع اي احد ولم اعهد بأن احدا علي خلاف معه فهو رجل لا يعرف سوي الابتسامة ومحبة الجميع والأدب معهم. يداوم بالجلوس في دكان والده بالخاسيكة جوار محل سيف للعيش والجبنة وقبل منعطف السلام للألعاب ومُطبَّق ابو عوف وكان بارا به ففي حضرته لاتسمع منه صوتا ولا همسا رحم الله الفقيد رحمة الابرار وغفر له