رحمك الله يا أبا صالح ودعتنا والكل يحمل معه لك الدعوة الصادقة أن يغفر الله لك ويسكنك فسيح جناته وأن يجعل ما أصابك كفارة لك، حزن عليك الأبناء والأقرباء والأصدقاء وأهلك لكنهم مؤمنين أن هذا قضاء وقدر قائلين: {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}. رحل أبو صالح وفي القلب له محبة وفي العين دمعة كيف لا.. وهو الرجل الذي أحبه الجميع وفقدوا ابتسامته وكلامه العذب والذي توقف قبل سنوات جراء المرض الذي غيبه عمن حوله وفي الأيام الأخيرة تضاعف مرضه حتى أعلنت وفاته وتمت الصلاة عليه في جامع الشايع بمحافظة الرس يوم الأربعاء 10-7-1436ه وسط حضور مهيب للأهالي الذين يحسنون وداع موتاهم. إن أبا صالح له باع في أعمال الخير والمساهمة في عمارة المساجد بمشاركة إخوته، رحم الله من توفي منهم وبارك في البقية ولا غرابة فهم أسرة مباركة شعارها التآلف والتصافي والمودة فيما بينها.. وقبل سنوات كان أبو صالح يسعى في إسعاد البعض من أهل الشنانة والعم (منيع محمد الخليف) برحلة وزيارة سنوية إلى مكةالمكرمة لأداء العمرة رحلة خيرية توقفت بمرضه كتب الله له الأجر والثواب. إنني وأنا أرثي (عديلي) الأكبر لا أنسى أن أقول بالفم المليان لأولاده جزيتم خيراً، فقد كنتم نعم البارين بوالدكم عناية ورعاية واهتمام أثناء مرضه الذي أستمر ما يقرب 10 سنوات تعاونتم على تقديم كل ما في وسعكم لتمريضه وعلاجه وإن محمد وإخوته نموذج جميل لبر الوالدين وفقهم الله. لقد كانت بداية حياة أبا صالح من مسقط رأسه (الشنانة) بداية قاسية فسعى في طلب الرزق والسفر إلى الشام إلى جانب عمله فترة في الخرج، حتى استقر به الحال في محل تجاري بالرس مع أخوته.. شراكة بدأت وانتهت بقلوب صافية ومحبة دائمة، رحم الله أبا صالح فقد كان عابداً شاكراً أنيس المجلس لطيف الكلام، سائلاً عن الصغير والكبير وفياً بوالدته باراً بها، أحسن التربية الصالحة لذريته.. فقيد غال، حزن لوفاته أقاربه وجيرانه وأصدقاؤه ولهجت الألسن تدعو له بالمغفرة والرحمة. اللهم أرحم عبدك (سليمان) واجعل قبره في عليين وأغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وجازه بالحسنات إحساناً وبالسيئات عفواً وغفراناً.. اللهم ثبته بالقول الثابت.. وخالص العزاء وصادق المواساة إلى أولاده صالح ومحمد وخليفة وعبدالرحمن والدكتور منيع وعبدالله وخالد وعبدالرحمن وإلى كريماته وزوجاته وإخوته وعموم عائلة الخليفة بالشنانة والرس والرياض وبقية مناطق الوطن الغالي.