(الحلقة الخامسة والعشرون) سعدت باستقبال رسالة من استاذي وأول مدير يرأسني في مرحلتي العملية في مشروع بترولاين وهو الاستاذ المحبوب نجيب عصام يماني الذي قضيت معه جزءاً من حياتي العملية والتي تمثلت في العمل في جده او السفر الى الرياض لحضور اجتماعات سواء في مكتب وزارة البترول او مكتب بترومين في الرياض. والأستاذ نجيب هو كاتب عكاظي بدا بالكتابة مستندا في بداية حياته بكتب ابن هندي التي لها قصصا وروايات يتذكرها بالتأكيد وسوف يضحك عليها كثيرا لما فيها من الطرائف التي بيني وبينه. كانت رسالته تتضمن شكر على مقالتي السابقه التي تكلمت فيها عن التقاعد وأبحرت في سرد ذكريات العمل بمواقفها التي لا تنسى،،،،، كان الاستاذ نجيب يحاول ان ينقل خبراته الى جيل الشباب الذين كانوا يملكون من الحيوية والنشاط وحقيقة فقد نجح في نقل خبراته التي بدأها في مكتب معالي الشيخ احمد زكي يماني الذي راس وزارة البترول في عهد المغفور له بإذن الله الملك فيصل بن عبدالعزيز حتى عهد الملك فهد رحمه الله. لقد كانت فتره مليئة بالانجازات وتشرفت بمزاملة الاخوين عدنان حلبي وشقيقه الهادئ الخلوق محمد حلبي ومحمد جمال الرجل الذي يعشق المشاغبة بكل اطيافها وكذلك كانت الزمالة مستمره مع الرجل كريم النفس فتحي مدني الذي كان يدعونا للافطار وقت البريك في منزله كل أربعاء ولا ننسى الملاوني كما كنت اسميه لروحه الحلوه وطيبة نفسه الجميله عبدالرؤوف كيال رحمه الله. كنت ارى هذه الاسماء كبيره لصغر سني وسرعة اختلاطي معهم مما ساعدني في تكوين شخصيتي العملية والاستفادة من هذه المجموعة التي فعلا آثرت في تعلم الشي الكثير ولا أنسى صاحب الضحكة المميزة نبيل نصير الذي يعشق ترتيب المقالب وله فيها من الحنكة والخبرة ما ميزه عن غيره مع رفيق الدرب الاخ عصام رجب اما رفيق العمر منير دَاوُدَ فله مع الجميع الذكريات الجميلة وهو يتميز بحبه لخدمة الجميع من خلال علاقاته المميزة مع الكثير من زملاء دراسته في القاهرة الذين تقلدوا مناصب في جهات خدميه مختلفه. ان مما ينبغي على من يقترب من سن التقاعد ان يفكر فيما سيفعله بعد ان يتمتع بالتقاعد وان يرسم لنفسه خطة عمل خصوصا في اعمال البر التي اسال الله ان تنفعه في مسيرته في الدنيا والاخرة. من اجمل ما يحمله الانسان بعد هذه السنين التي أكرمنا الله بها من هداية اولا واخرا ثم من التمتع بالصحة والعافية هي الذكريات الجميلة التي تحمل في طياتها المتعة لكل موقف مررنا به وكل ذكرى عكفنا عليها وكل ابتسامه تطرقنا لها اسال الله العلي القدير ان يجمعنا دايما على الخير وان نفتكر جميعا اللحظات الحلوه وان نمسح كل ذكرى وحشه لكي نسعد بحياة اجمل نترككم على خير على أمل اللقاء بكم في المقالة القادمة وانتم جميعا تنعمون بصحة وعافية.