منذ عام 1405ه بدأت الكتابة في جريدة محافظة جدة جريدة عكاظ وبحكم أن ارحام عمي الدكتور محجوب يرحمه الله من مدينة الرسول صل الله عليه وسلم وأصبح أرحامي كذلك من المدينةالمنورة كتبت في جريدة المدينة لمدة سنة في عام 1417 – 1418ه ثم عدت للكتابة في جريدة عكاظ . وحيث أنني وأبي وأجدادي من مواليد مكةالمكرمة قررت أن أبدأ الكتابة في جريدة البلاد . وخير بداية هو لمحة تاريخية عن هذه الجريدة . صدر العدد الأول من صحيفة صوت الحجاز (البلاد حالياً) عام 1350ه ويعتبر صدورها امتداداً لجريدة بريد الحجاز التي أصدرها الشيخ محمد صالح نصيف عام 1343ه . وقد انتقل معظم كتاب صحيفة بريد الحجاز إلى صوت الحجاز. وقد أدرك مؤسس "صوت الحجاز" وكان الأستاذ محمد صالح نصيف والأستاذ عبد الوهاب آشي رئيس تحريرها . صدرت الصحيفة في ثماني صفحات فكانت توفر لقارئها الأخبار والتعليقات ومقتطفات رياض الشعر ، وكانت تطبع بالمطبعة السلفية بمكةالمكرمة يوم الاثنين من كل أسبوع , ثم أصبحت تطبع بالمطبعة العربية بمكةالمكرمة . وصارت تطبع مرتين بالأسبوع منذ الخامس من ذي القعدة عام 1357ه واستمرت هكذا حتى شهر رجب 1360 . وصلتي بصحيفة البلاد بدأت بعددها رقم 6637 الصادر في يوم الأربعاء 8 ربيع الأول 1401ه عندما أكملت دراستي في بريطانيا وحصلت على شهادة الزمالة من الكلية الملكية البريطانية في الطب الباطني , والدي أصر على أن أعلن في هذه الجريدة ولا غيرها اعتزازاً بها وبأهل مؤسسة البلاد للصحافة والنشر وهذا ما تم طاعة لوالدي وافتخارا ووفاءً لصوت الحجاز ( جريدة البلاد ) . وكانت جريدة البلاد من أهم صحف المملكة العربية السعودية وكانت تتلقى أهم الإعلانات الحكومية والأهلية من ضمنها مثلا لا حصرا إعلان تأسيس من أهم بنوك المملكة ونشر إعلان إنتخاب مجلس إدارة البنك وهم معالي الشيخ محمد عوض بن لادن والشيخ عبدالرحمن سرور وبرئاسة الشيخ يوسف زاهد والسيد معتوق أحمد حسنين والشيخ خليفة القصبي والشيخ عبدالعزيز سليمان المقرن والشيخ عبدالفتاح الديجاني , يرحمهم الله جميعا . ومن يراع كبار عمالقة الأدب والثقافة في منطقة مكةالمكرمة سال حبر هؤلاء على صفحات هذه الجريدة رئيس تحريرها الأستاذ حسن عبدالحي قزاز كتب في عددها رقم 103 الصادر ليوم الأحد 23 ذو القعدة 1378ه تحت عنوان " ستوكهلم.. المدينة العائمة . ومن ذكريات ذلك الزمن مؤسس جريدة عكاظ الشيخ أحمد عبدالغفور عطار يرحمه الله كان أعظم يراع يخط في جريدة البلاد وقد كتب في عددها 106 مقالا بعنوان " محمد إقبال في اللغة العربية " ذكر فيه أن محمد إقبال شاعر الإسلام عرف من قبل الدكتور عبدالوهاب عزام الذي قام بترجمة شعره إلى اللغة العربية . وهذا نداء لأهل مؤسسة البلاد للصحافة والنشر .