تصوير - مازن الضمدي .. اعلن صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل امير منطقة مكةالمكرمة، رئيس مجلس مكة الثقافي اسماء الفائزين في الدورة الاولى لجائزة مكة للتميز، في مؤتمر صحفي نظمه المجلس في جدة ظهر أمس الاثنين. وأعرب سموه عن ارتياحه البالغ لحجم الاعمال التي تقدمت للجائزة في فروعها الثمانية والتي بلغت 250 مشروعا تم التقدم لها بصفة فردية وجماعية من جهات خدمية وعلمية وبحثية معتبرا ذلك مؤشر جيد على حجم الاهتمام الكبير بالجائزة واهميتها في تطوير مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والعلمية في المنطقة. ووصف سموه الجائزة بالشاملة لكنه لم يستبعد امكانية اضافة فروع اخرى لها متى دعت الحاجة الي ذلك. وقال سموه ان مجلس مكة الثقافي يعد احد الأذرع الرئيسية لتحقيق اهداف التنمية في المنطقة لاسيما على الصعيد الثقافي، مؤكدا ان الهدف من الجوائز هو الاسهام في الارتقاء بالمجتمع. ونوه سموه باستيراتجية التنمية في منطقة مكةالمكرمة التي تقوم على الاهتمام ببناء الانسان وتنمية المكان انطلاقا من مرجعيات اساسية هى نظام المناطق والخطط الخمسية والمخطط الاقليمي للمنطقة وما تم اعتماده من استيراتجيات تنموية في مختلف مجالات التنمية. واشار سموه ان الاهتمام بالانسان يأتي من منطلق " القوى الامين " والقوى هو القادر على تحقيق اهداف وبرامج الرؤية الاستيراتجية ومشاريعها والامين هو الذي يحميها من الفساد، مشيرا سموه الى ان معطى الكعبة المشرفة والقوى الامين سيكونان المدخل القوى والاساس في تقديم مكةالمكرمة كنموذج للعالم الاسلامي اجمع. وأكد سمو أمير منطقة مكةالمكرمة الالتزام بمعايير الشفافية والوضوح في اختيار الاعمال المرشحة للتحكيم النهائي وفي صدارتها التميز وتوفر عنصري الاصالة والابتكار فضلا عن تحقيقها رؤية ورسالة واهداف مجلس مكة الثقافي التي تركز على اظهار الابداع الحضاري لانسان منطقة مكةالمكرمة والارتقاء بالجودة والاداء وتنمية الموارد البشرية وتشجيع الاعمال الفردية والجماعية ذات الجودة العالية وتأصيل القيم والمباديء الاسلامية في العمل. وقال ان الجائزة تهدف الى اثراء الواقع الحضاري والانساني والاجتماعي لمنطقة مكةالمكرمة وتكريس روح المنافسة بين البارزين في مختلف العلوم معربا عن امله في ان ينعكس الزخم الكبير الذى تحظى به الجائزة على مستوى المنتج النهائي الذي تستهدف الوصول اليه. واوضح سموه ان فروع الجائزة تنسجم مع طبيعة الاوضاع في منطقة مكةالمكرمة التي تواجه تحديات كبيرة في مجال تطوير الخدمات والتنمية الشاملة للحد من الهجرة الي المدن الكبرى معتبرا في السياق ذاته ان التميز العلمي وتوطين التكنولوجيا يعد طريق رئيسي نحو الوصول الى العالم الاول. واشار الى اهمية الاستفادة من البحوث والمشاريع المقدمة للجائزة في حل الكثير من المشكلات الاقتصادية و الاجتماعية والعمرانية والبيئية لاسيما على صعيد التخلف والعشوائيات والبطالة وتلوث البيئة وغيرها. وتضمنت قائمة الفائزين بالجائزة لدورتها الأولى كالتالي: * جائزة مكة للتميز في خدمات الحج والعمرة : - المشروع الفائز " مشروع جسر الجمرات " - الجهة الفائزة " وزارة الشؤون البلدية والقروية " + مجموعة بن لادن السعودية – تميز المشروع في تسهيل اداء مناسك الحج . • جائزة مكة للتميز الادراي : - المشروع الفائز : ادارة شركة أرامكو السعودية - فرع شركة ارامكو السعودية بمنطقة مكةالمكرمة – تميز الشركة في تحقيق الرضا الوظيفي والولاء للموظفين. •جائزة مكة للتميز الاقتصادي : - المشروع الفائز : صالح عبدالله كامل – تميز مشاريعه الاقتصادية ونجاحاته في منطقة مكةالمكرمة. • جائزة مكة للتميز الثقافي : - المشروع الفائز : الأثنينة - الجهة الفائزة : عبدالمقصود خوجة – دور الاثنينية في إثراء النشاط الثقافي في منطقة مكةالمكرمة ومساهمته في طباعة العديد من الكتب والمؤلفات الثقافية. • جائزة مكة للتميز الاجتماعي : - المشروع الفائز : باب رزق جميل . - الجهة الفائزة : محمد عبداللطيف جميل – تميز المشروع في تقديم نموذج للمشاريع الاجتماعية المنتجة للمجتمع. • جائزة مكة للتميز العمراني : - المشروع الفائز : مشروع تطوير منطقة قصر خزام . - الجهة الفائزة : أمانة محافظة جدة + شركة دار الاركان – تميز المشروع في تطوير منطقة عشوائية ونموذج مميز للتطوير العمراني في المنطقة. • جائزة مكة للتميز البيئي : - المشروع الفائز : مشروع تشجير عرفات . - الجهة الفائزة : عبدالرحمن عبدالقادر فقيه – تميز المشروع في المحافظة على البيئة بمشعر عرفات. • جائزة مكة للتميز العلمي والتقني : - المشروع الفائز : بحوث علمية للدكتورة سميرة أسلام . - الدكتور سميرة ابراهيم اسلام - لاسهاماتها بالبحوث الدراسات المتعلقة بتحقيق الاستخدام المأمون للدواء لدى الإنسان السعودي ودراسة تأثير الصفات الوراثية ومفعول الدواء لدى السعوديين. من جانبه عبر الدكتور عبدالعزيز الخضيري، وكيل أمارة منطقة مكةالمكرمة، عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل لرعايته الجائزة منذ بروزها كفكرة وحتى رأت النور لتحقق الاهداف المنشودة منها على صعيد الارتقاء بالاداء بمعايير عالية الجودة للمضى قدما نحو العالم الاول. وأبدى ارتياحه البالغ لاعداد المتقدمين لنيل الجائزة في فروعها الثمانية وهي التميز في خدمات الحج والعمرة والتميز الاداري والتميز الثقافي والتميز الاجتماعي والتميز العمراني والتميز البيئي والتميز العلمي والتقني موضحا ان الترشيح للجائزة تم من خلال مجلس منطقة مكةالمكرمة والجهات المشاركة في مجلس مكة الثقافي والمؤسسات العلمية والخدمية ومراكز الابحاث. ونوه في هذا الاطار برؤية الامير خالد الفيصل لاستيراتجية التنمية في منطقة مكة التي تقوم على الاهتمام بالانسان قبل المكان باعتباره العنصر الرئيس وكذلك استلهام الطريق الصحيح للوصول الي العالم الاول بغض النظر عن اى عقبات . وارجع تنوع مجالات الجائزة الي الآمال الكبيرة المعقودة عليها في الاسهام بالوصول الي رؤية شمولية متكاملة بشأن خطط التطوير في المنطقة التي تتمتع بخصوصية استقبالها اكثر من 5 مليون حاج ومعتمر على مدار العام مرشحين للزيادة وهو الامر الذي يستلزم حلولا مبتكرة لاستيعاب المزيد من الحجاج سنويا في المشاعر المقدسة . ونوه في هذا الصدد بالحلول المتعددة لحل مشاكل الحج ومن بينها الخيام المقاومة للحريق وبناء جسر الجمرات الذى يتسع لخمسة مليون حاج عبر عدة ادوارعند اكتماله العام المقبل. منوها في هذا الصدد بفكر الامير خالد الفيصل الذي يقوم على العمل الجماعي والمؤسسي مشيرا الي تجلى ذلك بوضوح تام في ورش العمل التي شارك فيها اكثر من 120 رجلا وامراة للخروج باستيراتجية تطوير منطقة مكةالمكرمة . ورأى الخضيرى ان الهدف الرئيس للجائزة الذي يتمحور حول رفع مستوى الاداء والجودة للوصول الى العالم الاول لن يتحقق بين عشية وضحاها بل يحتاج الى ارادة قوية وادارة كما يؤكد الامير خالد الفيصل في احاديثه دائما مشيرا في السياق ذاته ان تأصيل القيم الاسلامية لتكون الاطار العام لتقييم الاداء يمكن ان يشكل اطارا عاما لاستلهام الطريق الصحيح نحو مسيرة تنموية مغايرة تأخذ بعين الاعتبار المتغيرات المختلفة في العالم والتجارب التي مر بها منذ بداية الالفية الثالثة. ونوه الخضيري بالتقدير الكبير الذى يوليه الامير خالد الفيصل رئيس مجلس مكة الثقافي للمفكرين والمثقفين على مستوى العالم العربي لجهودهم الابداعية في مسيرة التنمية والتنوير الثقافي للشعوب مشيرا ان فكر الفيصل يقوم على الوسطية والاعتدال والتوازن فى مقاربة مختلف الامور بدون افراط او تفريط . وابرز الخضيري اهمية الجائزة التي تحمل اسم مكةالمكرمة شرفها الله على مر العصور والازمان.واضاف ان المجلس شكل هيئة ادارية عليا للتخطيط وصناعة القرار ورسم الاستراتيجية المستقبلية لضمان تحقيق الجائزة الأهداف العامة لها موضحا ان الهيئة تتولى مهام تحديث وتطوير السياسات العامة للجائزة وتحديد موارد التمويل و التوصية باعتماد النتائج النهائية. نبذة تعريفية عن جائزة مكة للتميز - تأسست جائزة مكة للتميز في عام 1429ه ، ويشرف عليها وينظمها مجلس مكة الثقافي الذي يرأس مجلس ادارته صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل امير منطقة مكةالمكرمة ، ومقرها امارة منطقة مكةالمكرمة ،و تمنح سنويا لاصحاب الفكر المتميز في 8 مجالات هي - التميز في خدمات الحج والعمرة - التميز الادار- التميز الاقتصادي - التميز الثقافي - التميز الاجتماعي - التميز العمراني - التميز البيئي - التميز العلمي والتقني. - وتعد هذه هي الدورة الاولى للجائزة التي تسعى الى تحقيق رؤية ورسالة مجلس مكة الثقافي في تشجيع التنافس والابداع للمضي قدما نحو العالم الاول . والجائزة ذاتية التمويل تستقي مقومات تأسيسها واستمراريتها من عدة مصادر هي المنح والهبات والاوقاف وعوائد استثمار الاصول المالية الثابتة والتسويق الاعلامي لفعالياتها المختلفة . - تهدف الجائزة الى تشجيع الاعمال المميزة فرديا وجماعيا وتأصيل المبادىء الاسلامية في آداب المهن واتقان العمل والارتقاء بمستوى الاداء والجودة وتوظيف التقنيات الحديثة في التطوير وتنمية الموارد البشرية في المنطقة . - يشترط في الاعمال المتقدمة لنيل الجائزة توفر عنصري الاصالة والابتكار والاسهام في ترجمة اهداف مجلس مكة الثقافي . ويتم الترشيح لها عبر عدة قنوات رئيسية هي مجلس منطقة مكةالمكرمة و الجهات المشاركة في مجلس مكة الثقافي و المؤسسات العلمية والخدمية ومراكز الابحاث في المنطقة . - تشكل لجنة الجائزة من اعضاء مجلس مكة الثقافي بقرار من رئيس المجلس وتختص اللجنة بعمليات التخطيط وصناعة القرار ورسم الاستيراتجيات المستقبلية للجائزة لضمان تحقيق اهداف الجائزة . وتتولى اللجنة على وجه الخصوص عدة مهام من ابرزها تحديث وتطوير السياسات العامة للجائزة وتقويم الاداء العام لها وتحديد موارد التمويل والتوصية باعتماد النتائج النهائية . - تشكل اللجان العلمية للجائزة من خبرات اكاديمية في مختلف المجالات بقرار من رئيس مجلس مكة الثقافي ويختص بتقديم الاسناد والدعم العلمي والادبي لفروع الجائزة فيما تتولى الامانة العامة لمجلس مكة الثقافي التنسيق بين اللجان العلمية و لجنة الجائزة . - تتولى الامانة العامة توفير الدعم الاداري والفني للجائزة في كل ما يتعلق بسيرها وتطويرها ومراجعة برامجها وخططها التنفيذية.