افتتح مساء أول أمس معالي مدير جامعة طيبة الأستاذ الدكتور منصور بن محمد النزهة ملتقى التعليم الهندسي 2009م تحت شعار ( التعليم الهندسي والتقني وتحديات العولمة ) والتي نظمته الهيئة السعودية للمهندسين بالاشتراك مع اتحاد الهيئات الهندسية في الدول الإسلامية بالتعاون مع جامعة طيبة بالمدينةالمنورة وجمعية المهندسين والتكنولوجيين الماليزية والبنك الإسلامي للتنمية وذلك بقاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة طيبة بالمدينةالمنورة . وقد بدء الحفل بآي من الذكر الحكيم ثم ألقى رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين المهندس عبد الله بن أحمد سعيد بقشان كلمة قال فيها أن الملتقى يهدف إلى جمع الأكاديميين والباحثين والتقنين والمهندسين من مختلف الدول الإسلامية، وأضاف بقشان أن التعليم الهندسي بجميع تخصصاته يعتبر أحد أهم الركائز الأساسية لتطوير القدرات البشرية لتنمية الأهداف التنموية ولذلك استأثر التعليم الهندسي اهتمام الدول فاهتمت به ورعته واهتمت ببيئته المكانية وقد بدأ تعليم الهندسة في الدول المتقدمة منذ وقت مبكر ومنذ ما يزيد عن قرنين من الزمان ثم توالت آليات تطويره من فترة لأخرى وأصبح هناك مساحات كبيرة يشارك فيها التعليم مع سوق العمل فاستطاع ان يعبر فيه عن بعض الأهداف التي ستنعكس على المخرجات بإذن الله. وأشار بقشان إلى أن التعليم الهندسي يحظى برعاية واهتمام من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي سلطان بن عبد العزيز حفظه الله وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز حيث تطور التعليم الهندسي في المملكة وخاصة في السنوات الأخيرة حيث توجد واحد وعشرين جامعة حكومية تضم واحداً وعشرين كلية هندسة في جميع مناطق المملكة وستساهم في سد عجز المهندسين الذي يحتاجاها سوق العمل، وشكر جامعة طيبة وعلى رأسها معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور منصور بن محمد النزهة. ثم ألقى معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور منصور بن محمد النزهة كلمة قال فيها إن الجامعة تَشْرُف باستضافة هذا اللقاء الذي تنظمه الهيئة السعودية للهندسية واتحاد المنظمات الهندسية في الدول الإسلامية بالاشتراك مع جامعة طيبة وبرعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز. وأضاف معاليه ان المملكة تشهد نهضة شاملة في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله حيث تولي قطاع التعلم الكثير من العناية ممثلا في تخصيص جزء كبير من الميزانية للتعليم وقد أطلقت الدولة عدد من المبادرات الهادفة لتطوير التعليم العام لإيجاد مخرجات متميزة، منوهاً إلى أن عدد الجامعات في السعودية ارتفع إلى واحد وعشرين جامعة كما ستشهد السنوات المقبلة توسعا في هذا المجال ، كما أن الدولة اهتمت بالجودة فالتعليم العالي وشهدت الجامعات السعودية تحسناً وقفزت إلى مراتب عليا بين الجامعات العالمية. وأكد النزهة على أن التعليم الهندسي يعتبر أحد أبرز المحاور في التعليم العالي في المملكة لما له من دور أساسي في بناء الحضارة الحديثة ودخوله في المجالات الصناعية ذات العلوم الهندسية ويسهم في اقتصاد الدولة لدوره الأساسي في البترول وعددا من الصناعات الأخرى، ومن هنا تظهر أهمية الملتقى لإتاحة الفرصة للعاملين في المجالات الهندسية المختلفة لتبادل الآراء والخبرات حول التحديات التي تواجه الهندسة والتعليم الهندسي في الدول الإسلامية لمواكبة المستجدات في هذا المجال، وفي ختام حديثه شكر معاليه صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينةالمنورة على رعايته لهذا الملتقى ورحب بالضيوف والمشاركين فيه والقائمين على تنظيمه، ثم جرى تكريم المشاركين. جديراً بالذكر أن الملتقى الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام يتضمن عدة محاور تتناول جودة التعليم الهندسي ودوره في المنافسة العالمية وجودة البرامج الهندسية واعتمادها والمعايير العالمية في التعليم الهندسي وكذلك التعليم الهندسي والتدريب التقني وطرق التعليم الهندسي المبنية على المخرجات والتدريب المهني والمهارة والإبداع إضافة إلى تطوير مناهج التعليم الهندسي وتقنية المعلومات والتجارب العالمية والحالات الناجحة والتعليم الهندسي ومتطلبات سوق العمل ومعايير التقويم والاعتماد للبرامج الهندسية والاستراتيجيات والسياسات الخاصة بالتعليم الهندسي.