نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية مساء اليوم الأحد المؤتمر الوطني الأول للأمن الفكري " المفاهيم والتحديات " والذي ينظمه كرسي الأمير نايف لدراسات الأمن الفكري بجامعة الملك سعود بقاعة حمد الجاسر في الجامعة خلال الفترة من 22 – 25 /5/1430ه , بمشاركة ممثلين عن أكثر من 30 جهة من داخل المملكة وخارجها . وأوضح معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن العثمان أن رعاية خادم الحرمين الشريفين – يحفظه الله – لهذا المؤتمر تجسد أروع صور الاهتمام بالعلم والمعرفة ودعم المؤسسات العلمية والتعليمية لأداء رسالتها في خدمة المجتمع , كما تمثل حافزاً لجميع المشاركين في أعمال المؤتمر الوطني الأول للأمن الفكري , لتقديم أطروحات مغايرة ورؤى مبتكرة والخروج بتوصيات فاعلة لتعزيز الأمن الفكري , باعتباره ركيزة لتحقيق الأمن الشامل من خلال نموذج راق ٍ للشراكة بين جميع مؤسسات المجتمع . وأضاف في تصريح لوكالة الانباء السعودية أن دعم وتشجيع صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لكرسي سموه لدراسات الأمن الفكري بالجامعة وتكليفه بمهمة إعداد الإستراتيجية الوطنية للأمن الفكري , يكشف بما لا يدع مجالاً للشك تقدير لدور المؤسسات العلمية والجامعات في التصدي لكل الظواهر أو الأفكار التي تهدد أمن البلاد أو تستهدف الانجازات والمكتسبات الوطنية , انطلاقاً من قناعة تامة بأنه لا مستقبل لفكر منحرف أو دعاوى باطلة طالما وجد من يمتلك القدرة على مواجهة ذلك بفكر صحيح ومنطق سليم وبرهان واضح . وأعرب الدكتور العثمان عن شكر وتقدير جميع منسوبي جامعة الملك سعود واعتزازهم برعاية خادم الحرمين الشريفين للمؤتمر الوطني الأول للأمن الفكري و تشريف سمو الأمير نايف لحفل افتتاح المؤتمر , الذي يمثل أحد الأنشطة المرتبطة بخطة إعداد إستراتيجية الأمن الفكري , وتعزيز قيم الوسطية والتسامح وإيجاد حلول للإشكاليات التي تواجه الأمن الفكري على المستوى النظري والتطبيقي وتشجيع الباحثين في مجال الأمن الفكري إلى تقديم بحوث جادة من حيث الأصالة العلمية والقدرة على الابتكار والرصد والتحليل لكافة الظواهر المرتبطة بالأمن الفكري مؤكداً ثقته في أن يساهم هذا المؤتمر بكل ما يحظى به من رعاية كريمة , ومتابعة من ولاة الأمر – يحفظهم الله – في دعم توجيهات الدولة لحماية الأمن والاستقرار والسلام الاجتماعي على كافة الأصعدة . من جانبه أعرب وكيل جامعة الملك سعود للتبادل المعرفي ونقل التقنية الدكتور علي الغامدي عن امتنانه وتقديره لرعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز – حفظه الله- لفعاليات المؤتمر, مشيراً إلى أن هذه الرعاية الكريمة خير دلالة على ما تبديه القيادة الرشيدة من اهتمام بأمن الوطن والمواطن باعتبار ذلك هو الركيزة الرئيسية لكل برامج التنمية , و تفعيل الشراكة مع جميع المؤسسات العلمية , لحماية الشباب والناشئة من التأثر بادعاءات أصحاب الأفكار المنحرفة والشعارات الباطلة التي تتنافى مع تعاليم الإسلام السمحة.. وأشاد بدعم وتشجيع صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية, لتفعيل إسهامات الجامعة من خلال كرسي سموه لدراسات الأمن الفكري في رصد كافة الظواهر والممارسات التي يمكن أن تؤثر في أفكار واتجاهات أبناء الوطن وتنحرف بهم عن جادة الصواب وتقديم تفسيرات علمية لهذه الظواهر وكيفية التعامل معها مشيراً إلى مبادرة مدير جامعة الملك سعود بتخصيص جوائز مالية لأفضل البحوث المقدمة للمؤتمر , بهدف تشجيع الباحثين على تقديم إنتاج علمي وفكريً متميزاً للتعامل مع كافة قضايا الأمن الفكري . من جانب اخر أكد المشرف على كرسي الأمير نايف لدراسات الأمن الفكري الدكتور خالد بن منصور الدريس أن المؤتمر يجسد عناية حكومة خادم الحرمين الشريفين بتحقيق الأمن والسلام على كافة الأصعدة محلياً وعالمياً وإرساء قواعد الأمن الفكري , معرباً عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - حفظه الله - على دعمه المادي والمعنوي المستمرين للكرسي وأنشطته المختلفة. وأضاف أن المؤتمر الوطني الأول للأمن الفكري " المفاهيم والتحديات " يهدف إلى تأصيل مفهوم الأمن الفكري في ضوء تعاليم الدين الإسلامي ورصد وتحليل التحديات والمعوقات التي تواجه مسيرة الأمن الفكري وتقويم كافة الجهود المبذولة لتحقيقه والوصول إلى توصيات عملية تسهم في حماية المجتمع من أي أفكار منحرفة تهدد هذا الأمن والاستقرار , من خلال ثلاثة محاور رئيسة حيث يناقش المحور الأول يناقش مفهوم الأمن الفكري "المحددات والإشكالات" ويتناول مفهوم الأمن الفكري وما يتصل به، ونشأته وتطوراته ، ومكونات مفهوم الأمن الفكري وأصوله، إضافة إلى مناقشة إشكالات مفهوم الأمن الفكري والبدائل المقترحة , ويتطرق المحور الثاني إلى تحديات الأمن الفكري ومعوقاته "تشخيص وتحليل" ويناقش التحديات ذات الصلة بالثقافة الدينية والتحديات الاجتماعية والنفسية والاقتصادية والسياسية والإعلامية.أما المحور الثالث فيتناول كيفية معالجات مشكلات الأمن الفكري وآليات تفعيل ودور الأجهزة الأمنية والعلماء والمفكرين ومؤسسات المجتمع المدني لتعزيز الأمن الفكري . وأوضح أمين المؤتمر الدكتور عبد الرحمن الشهري أن المؤتمر الوطني الأول للأمن الفكري من خلال محاوره الثلاثة يناقش 66 بحثاً علمياً تم اختيارها من بين أكثر من 200 بحث تم ترشيحها للمشاركة في أعماله , حيث قامت اللجنة العلمية بالكرسي بدراستها وتصنيفها وفقاً لمحاور المؤتمر والمعايير العلمية التي يجب الالتزام بها من حيث الأصالة العلمية , والمستوى البحثي . وأضاف أن اللجان العاملة في تنظيم المؤتمر الأول للأمن الفكري وفرت كل الإمكانات لهذا الحدث الكبير الذي يحظى برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وتشريف صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز لافتتاحه والذي يؤكد أهمية هذا المؤتمر وما يهدف إليه من تعزيز الأمن الفكري وإيجاد حلول علمية لكل ما يواجهه من مشكلات على كافة المستويات .