قلت في غير مكان: إن الإتفاق، النادي الكيان الكبير؛ مقامًا، وقدرًا، وعمرًا، والتي باتت في قلوب الاتفاقيين المحبين، له قناعات بأنه لم يعد الآن وبقدرات الإدارة واللاعبين همًّا، وحبلًا يطبق على العنق، ويبعث الذعر والحرج ، كون هذا الشاب المهندس خالد عبدالله الدبل، قد تبين عقل وعاطفة والده المرحوم- بإذن الله- عبدالله الدبل، القائد؛ عمودًا وركيزة من الكيان الاتفاقي. فتوارث هذا "الرجل المونوغرافي" سمات والده، ليحاول أن يعود به لمكانته، منذ أكثر من ربع القرن المنصرم، أو جيل الإنجازات السابق، فلا أحد يمكن إقناعه بتجاوز هذه الحقيقة المهيبة، وحشرها مع أيام الاتفاق الأخرى.! ملايين الاتفاقيين يحتاجون الآن، وبعد أكثر من عام على تغيير الإدارة الجديدة لمن " يظل يطبطب على ظهورهم" بصائريًا، ومعنويًا، وفنيًا في مثل هذه الظروف المشرعة للشباب، والنأي عن المتغيرات القاسية؛ كيلا تعاني الحماهير من عاصفة المهج. فالطبطبة جادت بفريق هزاع الهزاع، وقبله القائد المحنك – إدارةً إقتصادية فنية- خالد الدبل أيضًا .. هذا الشاب.. أؤكد على أن كرامته شامخة، استطاع أن يجتاز ظروفه الصعبة – "فنيةً أم إدارية" – بأكثر من الشموخ، بالنظر إلى ما قد يجابه أو يحدث بفارس الدهناء !! لا نستطيع إلا التعاضد والتواشج مع هذه الإدارة، و قيادييها الداعمين بلا مَنٍ، والإعجاب "بالمنهجية العلمية الفنية الرياضية "، التي انتصرت على الأهلي، وتعادلت مع النصر، بعد أن ظفرت ببطولة" تبوك الدولية "أمام خبرات عربية أفريقية آسيوية، فعملت على انتشال فريق، كان قبيل هبوطه يزحف في الظلام؛ لإيجاد مخرج للنور، ليصعد، ويضحى الفريق الذي نجح رغم قلة موارده، وانسلاخ بعض لاعبيه قبيل بيعهم للأندية الأخرى، ورغم ذلك استطاع رتق ما يفصله عن النجاح، والانفلات إلى حياة أكثر قوة ومتانة، بعيدًا عن الشبح الداني من نظام دوري الدرجة الأولى، وغلو الأسماء، والألقاب المتوارثة.!! مدرب الاتفاق "ميودراغ يسيتش"، مع الكسار، والهاجري، وأحمد إبراهيم، والخيبري، والخيري، ومجرشي، والعبود، وكاليخون، والكويكبي، والصيعري، والفارس الهزاع، ثم السالم، والسبيعي، وكيش، والخلف، والسليم، وعبدالله صالح، مع المحترف الأرجنتيني الجديد رودريغو ساليناس. لا تزال تتشكل في قلوب محبيهم، وعاشقي الفن الكروي الاتفاقي الأصيل، عبارات التقدير، وبكل جزاف لم يعد الفكر يطيش بعد نجاحهم في كوكبة متجانسة مقاتلة تصادمية شابة، تعمل على فك الحصار عن عاطفة القلق الفني المعنوي الانفعالي سابقًا، وربما أصبحت سرمديًا، وعن العضو الفاعل الثقفي اليعربي الدكتور هلال الطويرقي، والرمز الوطني، والاتفاقي خليل الزياني، الذي أستل منه لحظات عطر، تتوهج في ذاكرة العبير. والشيخ عبدالرحمن الراشد رئيس هيئة أعضاء الشرف، والداعم السخي، والذي يكفينا شذى شخصيته، التي تكسوها حلة بديعة من جمال البذل، ويرفض الحديث عمّا يقدمه لرجالات الاتفاق. والشيخ عبدالرحمن البنعلي رئيس المجلس التنفيذي، رجل الوفاء، والفكر، والعين البصائرية. أما مدير المركز الإعلامي محمد الشيخ، اللبق حديثًا، ووسامة إطلالة، فهو زفرات عطر إنجازات الاتفاق، براسم بحضوره شهقات ورد الاتفاق!! أعتمر العقال، بعد أن أرفعه "لهؤلاء جميعًا" من الآن، والآن، وبعد الآن، فهم عن القلب، وعن الأمل.. يلَفَّون كراتهم الفضفاضة حول شخص المهندس خالد الدبل؛ كون أحاسيس هؤلاء النخبة من النبلاء، أدرمات أشياخ دنت من الجميع، وصارت حاضرةً، ولما عاد إلى ساحة الاتفاق، جاءتهم البشرى ببشرى، مجد إعادة الاستعداد للموسم الرياضي، مع الاتفاق من جديد… طاروا فرحًا. طاروا ، حيث (الرئيس ).. طاروا حيث جماهير فارس الدهناء .. وارتفع قدرهم معه مرة أخرى؛ ككل مرات الاتفاق.. فعظُم شأن الأفارس، وعودته الجميلة البديعة الآسرة كروياً، و عدم انخراطه في متغيرات الماضي، فالحاضر أحلى.. كما العادة فقمنا، وحمدنا الله. أيها الاتفاقيون: إنني أتلمَّسُ "نبوغ زملاء الهزاع في داخل كل رياضي منصف الآن؛ كما كان عبر حضارته، فأجده أقرب من الأعين لأهدابها، ومن رضى الأرواح لقلوبها.. لأنه مع كوكبة الاتفاق الآن، هم فرسان التوقيع على بطاقة البطولة الرفيعة لدوري جميل، ولاعبوه هم الراكضون في مضامير الإبداع بواقع الحس الفطن.. أيها الاتفاق : لا تزال تقتاد محبيك إلى الحب.. لأنك طالما اقتدتهم إليه دائمًا، وأتيت بالفأل الحسن.. أما محبوك فيشعرون بالصحة " بعد الله"، من خلالك، والحب من خلالك.. والوفاء.. وها هو المهندس خالدالدبل .. (بفيضه الروحي) وثقافة محمد الشيخ الإعلامية الجماهيرية.. وبطموحات جحافل المحبين بالشرقية، ومن الشرقية طيوب انتصارات تنسمت خزامى الداعمين العاشقين الذين، لا تزال طموحاتهم مشرعة مواربة!! والاتفاق الآن (طقس آخر) من العطاء الفني الكروي والتاريخي والحضاري.. الاتفاق.. أسطورة مقيدة في دواوين تلاحم رياضة الوطن.. يجاهد.. ويكابد.. ليطوع ذاته في إكبار ويوصلها مع شبابه وقيادييه، إلى مصاف البطولات الكبرى، التي ساد بها الاتفاق وبروافدها ردحًا من الزمان.. ولا يزال!! الاتفاق .. الآن (وبكيمياء الروح التنافسية مع الكبار) في أروع انسجامها بحسب الحضور الشبابي.. الذي إن حضر حاذى (خطاب البطولة)، مستوحيًا من فضائها قوة المراس.. وهزاع الهزاع، وزملاؤه، والمدرب الماتع ميودراغ .. يستعيدون زمام الأمر البطولي ليؤسسوا من بعد مرحلة (نبوغ الاتفاق)، وتصدر تطلعه مع الكبار خصوصية ، تركب صهوة البناء البطولي من جديد.. فاللهم عونك..!!؟