بعد التخرج من الجامعة من الطبيعي أن يبحث كل عضو من أعضاء المقعد على مصدر رزقه فينتقل البعض إلى خارج جدة ومعه تتجدد وتتغير الأسماء مما يساهم في انضمام أعضاء جدد للمقعد. وتتغير أنشطة المقعد ومع الاهتمام المتزايد بالتشجيع الكروي لرياضتنا ما حدا بانضمام أعضاء من الأهلي والاتحاد منهم الامير منصور بن مشعل الذي كان حريصا على التواجد في المقعد بشكل يومي إضافة إلى بعض الأعزاء أمثال الدكتور حامد الدوعان والعميد خالد المقبل واللواء متعب العتيبي والاخوان عتيق الدريهم وعادل صعيدي وسمير عبدربه حيث كانت حواراتنا تتمحور حول انديتنا ومنتخبنا الكروي. وكانت بالطبع تتخللها رحلات بحريه كأحد أنشطة المقعد والتي كان حريص على تنظيمها الاخ مجدي عبدربه والأخ فيصل أفندي لتغيير رتم الجلسة حيث كنّا نطلع الى بيتنا في ابحر ليتجدد النشاط ونستمتع ببحر جده الذي كان يمثل العشق الهائم لاهالي جدة وزوارها. اختلفت أوقات المقعد بعد ان انتظم جميع أعضاء المقعد في أعمالهم وهذا ما يميز حلاوة الوظيفة في تنظيم النوم خصوصا وان الجميع بدا يرتبط عائلياً مما ساهم في كثرة الدعوات بمناسبة زواج رفقاء العمر. وتستمر الافراح كلما رزق احد أعضاء المقعد بمناسبات السابع الذي كان الجميع حريصاً على المشاركة في افراح البشكه التي كان يتخللها الوناسه البريئه من طرب ورقص لعبة المزمار التي كان يجيدها البعض أمثال محمد بطيش وعبدالرحمن الزمعي والعم عصام عبدربه والرحيم العود فاروق ابو شوشه. هكذا هي الحياة كانت بسيطة وممتعه حيث اجتمعت النفوس الطيبه مع روح البشكه الجميله والى لقاء قادم باْذن الله في حلقه جديده من الذكريات الممتعة،،،