تحت عنوان (الشفاء من السرطان 2009م) يبحث عدد من الخبراء المحليين والدوليين يوم الاربعاء 18 جمادى الاول 1430ه الموافق 13 مايو 2009م ملتقى امراض السرطان في السعودية وذلك في فندق الموفنبيك من الساعة التاسعة صباحا وحتى الساعة السادسة مساء. ويهدف المؤتمر السنوي الى متابعة احدث التطورات العلاجية وعرض الحديث في مجال علاج الأورام، بالاضافة الى معرفة كيفية الاشتباه والفحص، كذلك تحفيز جميع قطاعات المجتمع في مقاومة هذه الأمراض التي تشكل تهديدا حقيقا لافراد المجتمع كافة من خلال التوعية والارشاد. وسيشارك في هذا المؤتمر عدد من الاطباء المستشارين المختصين في هذا المجال منهم الدكتور عبدالرحيم قاري استشاري الامراض الباطنية والدم والأورام حيث سوف يتحدث عن الجديد في علاج وتشخيص الورم الليمفاوي (الغير هودجكن) ويتحدث دكتور محمد سالم استشاري امراض الدم بمستشفى الملك فهد التخصصي بالمدينة عن تقنية ال Epigenetiss في امراض الدم المختلفة. وتحدث دكتور سعيد العموري استشاري امراض الدم بمستشفى الملك فهد بجدة عن الجديد في تشخيص وعلاج سرطان الدم النخاعي المزمن، ويتحدث دكتور باسم البيروتي استشاري امراض الاورام بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة عن الجديد في تشخيص وعلاج سرطان الدم الحاد. ويتحدث دكتور احمد ستيت استشاري جراحة الأورام بمركز قاري لعلاج امراض الدم والاورام بجدة عن الجديد في جراحات القولون والمستقيم. السرطان أو Cancer كلمة مرعبة لكثير من الناس، لما تحتويه من معاني الألم والأسى والمعاناة. فقد انتهى القرن العشرين حاملا معه زيادة كبيرة جدا في نسبة الاصابة بالسرطان نتيجة للتلوث البيئي الملحوظ التي سببتها الاشعاعات والكيماويات وغيرها من المواد الضارة كالمبيدات الحشرية وبنزوات الصوديوم والمواد الحافظة التي توجد بالاطعمة الغذائية. فقد أصبحت الاورام تشكل هاجسا يشغل الاطباء والباحثين في المجال الطبي في سبيل ايجاد حلول طبية لها، حيث اظهرت بيانات السجل الوطني للأورام تسجيل الآلاف الاصابات المتنوعة بالاورام في السعودية. وحول هذا الموضوع وتداعياته ومدى انتشار الأورام في السعودية وانواعها ومدى خطورتها خاصة الاورام المرتبطة بالنساء، يقول الدكتور عبدالرحيم قاري استشاري الباطنية وامراض الدم والاورام: تعد اورام الثدي اكثر الاورام انتشارا لدى النساء في السعودية، حيث تحتل اورام الثدي المركز الاول التي تهدد صحة المرأة في السعودية، إذ يتم تشخيص ما يقرب من 1500 حالة جديدة سنويا من أورام الثدي في المملكة، تشكل 22% من جميع الاورام التي تصيب النساء. وبالرغم من ان اورام الثدي تشكل خبرا سيئا على السيدة التي تعاني منها، الا انها تعتبر من الاورام القابلة للشفاء إذا تضافرت الجهود الطبية المختلفة، خاصة جهود العاملين في القطاع الصحي من خلال التوعية والارشاد المستمر في المدارس والمعاهد وكيفية الشك في وجود الورم واكتشافه في بداياته عن طريق القيام بالفحص الدوري للثدي. ومن ناحية أخرى يضيف الدكتور عبدالرحيم قاري ان انتشار اورام الدم والتي تعد ايضا في مقدمة الاورام التي تصيب الرجال والنساء على حد سواء في السعودية والتي حصل فيها ايضا تقدم كبير على مدى السنوات الماضية في وسائل علاجها بحيث اصبحت قابلة للشفاء في معظم الحالات بالرغم من انتشارها في انحاء الجسم المختلفة. وبالنسبة لاحدث التقنيات العلاجية يشير الدكتور عبدالرحيم الى الاطباء والخبراء اصبحوا يستخدمون العلاج الموجه اذ كانوا يستخدمون في العقود الماضية العلاج الكيماوي الذي يهاجم خلايا السرطان ويهاجم الخلايا الطبيعية ايضا، لكن في الفترة الاخيرة بعد معرفتهم لميكانيكية نشوء الاورام المختلفة والاختلالات الجينية التي تؤدي الى نشوء هذه الاورام اصبحت لديهم القدرة على مواجهة هذه الميكانيكيات وهذه الاختلالات مباشرة وذلك عن طريق العلاج الموجه الذي يهاجم مباشرة الخلايا السرطانية دون ان يسبب مشاكل كبيرة لدى الخلايا الطبيعية. ويتحدث دكتور نبيل الصفدي استشاري علاج الاورام الاشعاعي بمدينة الملك عبدالله الطبية بجدة عن الجديد في علاج الاورام وكيفية الحفاظ على وظيفة العضو المصاب بعد استئصال الورم. ويتحدث دكتور عصام مرشد استشاري طب الاورام بمستشفى الرياض العسكري ورئيس الجمعية السعودية للأورام عن العلاج الموجه في اورام الثدي. وتتحدث دكتورة منى باسليم رئيسة وحدة جراحة الثدي بمستشفى الملك فهد بجدة واستشارية جراحة الاورام عن الكشف المبكر لأورام الثدي. ويتحدث دكتور سليمان الغامدي رئيس قسم العلاج الاشعاعي واستشاري العلاج الاشعاعي بمدينة الملك عبدالله الطبية بجدة عن دور العلاج الاشعاعي.