يفتتح الرئيس الصيني هو جينتاو اليوم الجمعة الواقع في 2008 - 8 - 8 وفي تمام الساعة الثامنة بالتوقيت الصيني دورة الالعاب الاولمبية الصيفية السادسة والعشرين التي تستمر حتى 24 اب / اغسطس الحالي بمشاركة نحو 10500 رياضي ورياضية يمثلون 205 دول ويتبارون في 28 لعبة لاحراز 302 ميدالية ذهبية . وكانت العاصمة الصينية نالت حق استضافة الدورة عام 2001 خلال المؤتمر الثاني عشر بعد المئة للجنة الأولمبية الدولية في موسكو برئاسة الاسباني خوان انطونيو سامارانش، بعد منافسة قوية من مدن أخرى أبرزها تورونتو الكندية وباريس . وسينسى العالم باسره ولو لساعات قليلة المشاكل التي اعترضت الالعاب في الاشهر الاخيرة خصوصا في ما يتعلق بمسيرة الشعلة الاولمبية وما رافقها من اضطرابات كثيرة ومظاهرات تتعلق بقضية التيبت، ومشاكل التلوث البيئي، بالاضافة الى بعض الاعمال الارهابية واخرها مقتل 16 شرطيا صينيا بهجوم نفذه مسلحون مسلمون متطرفون . وهي المرة الاولى التي تستضيف فيها الصين الالعاب الاولمبية، فباتت ثالث دولة اسيوية تنال هذا الشرف بعد طوكيو عام 1964، وسيول عام .1988 يذكر ان الصين حديثة العهد نسبيا في الالعاب الاولمبية اذ شاركت للمرة الاولى عام 1984 في لوس انجليس الاميركية . وتسعى الصين الى ضرب اكثر من عصفور بحجر واحد، فهي تريد بالدرجة الاولى تنظيم العاب فريدة من نوعها تبقى في راسخة في اذهان العالم طويلا، كما انها تسعى الى انتزاع صدارة الترتيب العام من الولاياتالمتحدة التي سيطرت على المركز الاول في النسخات الثلاث الاخيرة في اتلانتا عام 1996 وسيدني عام 2000 واثينا 2004 وذلك بعد انهيار الاتحاد السوفياتي مطلع التسعينات . واحتلت الصين المركز الثاني خلف الولاياتالمتحدة على لائحة الترتيب النهائي في اولمبياد اثينا 2004 بحصدها 32 ميدالية ذهبية مقابل 36 للولايات المتحدة، لكنها هذه المرة تشارك باكبر وفد لها على الاطلاق في تاريخ الالعاب اذ سيتجاوز عدد الرياضيين الصينيين ال600 من الجنسين . واعترف المسؤولون الرياضيون الاميركيون بامكانية خسارتهم صدارة الترتيب العام لمصلحة الصين وهذا ما اكده رئيس اللجنة الاولمبية الاميركية بيتر اويبيروث بقوله : " اتوقع ان تصبح الصين القوة المسيطرة على الالعاب في السنوات المقبلة، ونحن لسنا معتادين على الخسارة، لكننا سنحاول التكيف مع الواقع الجديد وسنبذل قصارى جهدنا للبقاء في القمة " . ونجحت الصين في وضع خطة لتخريج الابطال من خلال اكتشاف المواهب في سن صغيرة ووضع البرنامج المناسب لها . ويقول المدير التنفيذي للجنة الاولمبية الاميركية جيم شير : " ما قامت به الصين في السنوات الاخيرة مذهل، هذا البرنامج لم يوضع فقط من اجل تحقيق نتائج جيدة في الالعاب الحالية بل سيستمر لسنوات طويلة " . واضاف " بيد اننا نعتقد بان المنافسة مفيدة بالنسبة الينا لانها تدفعنا لبذل المزيد من الجهود للمحافظة على الصدارة " . وستكون المنافسات مثيرة في احواض السباحة حيث ستسلط الانظار على الاميركي الشهير مايكل فيلبس الساعي الى احراز ثماني ميداليات ذهبية وتحطيم الرقم القياسي السابق المسجل باسم مواطنه مارك سبيتز الذي حقق انجازا باحرازه سبع ذهبيات في اولمبياد ميونيخ عام 1972 ومن المتوقع ان تشهد احواض السباحة العديد من الارقام القياسية نظرا لان معظم السباحين سيرتدون الزي الجديد السريع الذي وضعته شركة سبيدو للسلع الرياضية في الاسواق مطلع العام الحالي .وكانت ارقام قياسية كثيرة سجلت في الاشهر الاخيرة في التجارب الوطنية وفي اللقاءات الدولية وسيسعى المنتخب الاميركي للسلة " دريم تيم " الى استعادة هيبته وتطويق عنقه بالذهب الاولمبي كما فعل منتخب 1992 بقيادة ارفين ماجيك جونسون ولاري بيرد، ومنتخب 1996 بقيادة سكوتي بيبن وكارل مالون وشاكيل اونيل، ومنتخب 2000 بقيادة جايسون كيد والونزو مورنينغ، في حين حل ثالثا في اولمبياد اثينا عام 2004، وثالثا في بطولة العالم الاخيرة في اليابان .2007 ويقود المنتخب في الالعاب الحالية نجم كليفلاند كافالييرز لوبرون جيمس ونجم لوس انجليس ليكرز كوبي براينت ودواين وايد من ميامي هيت . وتبدو المنافسة قوية ومثيرة ايضا في لعبة كرة المضرب حيث يسعى السويسري روجيه فيدرر الى استعادة توزانه اثر خسارته نهائي بطولة ويمبلدون الشهر الماضي ثم خروجه من الدورين الاول والثالث من دورتي تورونتو الكندية وسينسيناتي الاميركية على التوالي في الاسابيع الاخيرة . ولن تكون مهمة فيدرر سهلة بوجود الاسباني رافايل نادال الذي سينتزع من السويسري صدارة التصنيف العالمي في 18 اغسطس المقبل . ويخوض نادال افضل موسم له على الاطلاق خصوصا انه بدا يحقق نتائج رائعة ايضا على الملاعب العشبية والصلبة علما بانه اختصاصي على الملاعب الترابية .ولا يمكن استبعاد الصربي نوفاك ديوكوفيتش من الترشيحات بعد فوزه ببطولة استراليا المفتوحة مطلع العهام الحالي، وتغلبه على نادال بالذات وسيكون سباقا 100 م و110 امتار حواجز الابرز في العاب القوى، اذ يشهد الاول منافسة حامية الوطيس بين الثلاثي الرائع الاميركي غاي تايسون بطل العالم والجامايكيين اوساين بولت صاحب الرقم القياسي العالمي ( 72ر9 ث ) واسافا باول خصوصا في غياب البطل الاولمبي السابق الاميركي جاستين غاتلين الذي ثبت تناوله منشطات بعد انجازه في اثينا عندما فاز بذهبيتي سباقي 100 م و200 م . وسيشهد سباق 110 امتار حواجز منافسة مثيرة بين البطل الصيني ليو جيانغ الذي يعول عليه كثيرا 3ر1 مليار نسمة، في مواجهة الكوبي دايرون روبلس . وكان روبلس انتزع الرقم القياسي العالمي من جيانغ عندما سجل 87ر12 ثانية في لقاء اوسترافا السلوفاكي في 12 حيونيو الماضي . اما في منافسات السيدات، فان الانظار ستكون مشدودة نحو مسابقة القفز بالزانة حيث ستحاول الروسية الحسناء ييلينا ايسينباييفا الاستمرار في التحليق عاليا وتحطيم ارقامها القياسية العالمية علما بانها اسقطت الرقم القياسي مرتين خلال اقل من شهر في لقاءي روما وموناكو الدوليين حيث سجلت في الاخيرة ارتفاعا مقداره 04ر5 م . وستحاول الكرواتية بلانكا فلاسيتش ان تحطم رقما عالميا صامدا منذ عام 1983 باسم البلغارية ستيفكا كوستادينوفا في مسابقة الوثب العالي ومقداره 09ر2 من علما بان رقمها الشخصي هو 07ر2 م .