استعادت القوات العراقية 15 قرية من أيدي تنظيم داعش في بداية عملية عسكرية كبرى لطرد مسلحي التنظيم من الشطر الغربي من مدينة الموصل، حسبما قال مسؤول عسكري عراقي. وأعلنت الشرطة الاتحادية العراقية عن حصيلة عملياتها في محور جنوب الموصل، عقب استئناف عملية تحرير ما تبقى من المدينة. وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في بيان : "حصيلة عمليات الشرطة الاتحادية في محور جنوب الموصل أسفرت عن قتل 79 إرهابيا من تنظيم "داعش" وتدمير 13 آلية ملغمة و30 عبوة ناسفة وتدمير 3 أنفاق و5 أحزمة ناسفة والاستيلاء على مستودع للمقذوفات". وأضاف جودت: "قطعات الشرطة الاتحادية استعادة سيطرتها الكاملة على قرى العذبة والبوجوراي والجماسة والكنيطرة والكافور والأبيض والحياليين ووهب والزكروطية واللزاكة ومحطة كهرباء اللزاكة، التي تغذي الساحل الأيمن، ونقطة تفتيش العقرب. من جهتها تمكنت قطعات الفرقة المدرعة التاسعة التابعة للجيش من تحرير قرى باخيرة والحراقيات والإبراهيمية والحسينية وشيخ يونس والديباجة، وأصبحت القطعات على مشارف تلول عطشانه في الساحل الأيمن. ويأتي هذا التقدم بعد ساعات من إعلان القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي، صباح أمس الأول الأحد عن انطلاق عمليات تحرير الساحل الأيمن من مدينة الموصل. من جهته توقع قائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري، أن تكون عمليات تحرير الساحل الأيمن أسهل من الأيسر، مؤكدا أن "مقاومة العدو بائسة وضعيفة جدا". وقال الجبوري لموقع "السومرية نيوز"، إن معنويات عناصر التنظيم منهارة وإمكانياته استنزفت بشكل كبير سواء بالمعارك السابقة أو بما لاقاه من ضربات جوية من الطيران العراقي والتحالف الدولي وأضاف الجبوري: "عمليات الساحل الأيمن ستكون أسهل خاصة إذا ما انتفض أهلنا هناك على عناصر تنظيم داعش عند اقتراب القوات الأمنية". وأكد أن "الخطط العسكرية تتضمن توفير ممرات آمنة للنازحين عند وصول القوات الأمنية إلى مناطقهم"، مشيرا إلى "الأخذ بالحسبان الحفاظ على أرواح المدنيين إذا ما بقوا في أماكنهم، لاسيما أنه صار لدى مقاتلينا تمرس في كيفية الحفاظ على أرواح المدنيين".