أعرب وزراء خارجية الدول الأعضاء لمنظمة التعاون الإسلامي عن بالغ القلق إزاء اندلاع أعمال العنف في شمال راخين بميانمار، التي أسفرت عن سقوط أرواح بريئة، وعن نزوح عشرات الآلاف من أبناء الروهينجيا المسلمة. ودعا البيان الختامي الذي ألقي أمس في ختام أعمال الدورة الاستثنائية لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء بالمنظمة، بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، ورأسته ماليزيا، حكومة ميانمار إلى اتخاذ تدابير حاسمة لإعادة الهدوء إلى المناطق المتضررة، مؤكداً ضرورة أن تعمل حكومة ميانمار على ضمان أن تتصرف قوات الأمن وفق القانون ، وعلى محاسبة جميع مرتكبي أعمال العنف , وكذلك حثها على الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وصكوك حقوق الإنسان واتخاذ جميع التدابير اللازمة لوقف أعمال العنف والتمييز ضد أبناء أقلية الروهينجيا المسلمة ورحب الاجتماع بانتقال ميانمار إلى حكومة جديدة منتخبة بطريقة ديمقراطية، ما يُشكل فرصة تاريخية نحو بناء مجتمعات آمنة ومزدهرة ومتماسكة إجتماعياً في ميانمار. وأوصى المجتمعون في بيانهم بمواصلة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي تقاسم الكلفة المالية الباهظة التي تتحملها البلدان التي وفرت المأوى والحماية للاجئين الروهينجيا.