أبت الجولة الأخيرة من القسم الأول لدوري جميل، إلاّ أن تفرض إثارتها، وتلعب لعبتها في تغيير المواقع، فتراجع الهلال صاحب المركز الأول قبل الجولة الأخيرة إلى الثاني بعد تعادله مع النصر، وصعد الأهلي إلى الثالث بعد فوزه على التعاون، وخطف الاتحاد صدارة القسم الأول، وأعلن نفسه بطلاً للشتاء، عندما حول تأخره أمام الفتح إلى فوز مثير ! كلمة حق يجب أن تقال، فالاتحاد يقدم نفسه في هذا الموسم بصورة مختلفة عن المواسم الثلاثة الأخيرة، وأحد هذه العوامل التي ساهمت في حضور العميد بهذه الصورة، هو اللاعب غير المواطن الذي أعطى إضافة للفريق، وإن كنت أرى في اللاعب فهد الأنصاري "أيقونة" الفريق، وعقله المفكّر، إضافة إلى جهاز فني استطاع أن يضع بصمته على الفريق، لكن تبقى "روح الاتحاد" وقوده الدائم ! هناك من يقول: إن بطل الشتاء دائماً ما يكون البطل المتوّج في نهاية الموسم، وحتى وإن لم تكن هذه التكهنات قاعدة في كرة القدم، إلاّ أنها كثيراً ما تحولت إلى حقيقة، كما حدث في الموسم الماضي مع فريق الأهلي الذي كان بطلاً للشتاء والصيف، وهذا ما يشكّل عبئاً على فريق الاتحاد، خصوصاً وأن المنافسة على اللقب تضمّ الأربعة الكبار، والفارق النقطي بينهم يجعلنا نتوقع تغييراً متتالياً في لعبة الكراسي. لكن السؤال، أين "نكهة" الأهلي التي قدمها في الموسم الماضي، وهل يعقل أن يظهر بطل الثلاثية بهذه الصورة المخيبة لآمال جماهيره، والصادمة لهم، ليأتي فوزه الأخير على التعاون بمجهود فردي لنجمه وورقته الرابحة "فيتفا " الذي على ما يبدو أن للمدير الفني السيد جروس دورا في تحجيمه، ووقف حائلاً أمام إطلاق موهبته، إلاّ أن اللاعب استطاع الردّ على المدرب في الدقائق التي كان يشارك فيها، ولقاء برشلونة، والتعاون أكبر دليل على أن لدى الفريق لاعب يصنع الفرق، ويقدم الحلول، ويرسم التحوّل ! ولعلّ أي قرار قادم من السيد جروس بالاستغناء عن فيتفا خلال الفترة الشتوية، هو الجنون بعينه، فاللاعب يقدم نفسه حالياً كأحد أفضل اللاعبين الأجانب، وأحد أفضل صناع اللعب في دوري جميل إن لم يكن الأفضل ، وهذا في اعتقادي أمر يسعد المدير الفني لفريق الأهلي، الذي عليه أن يقلب صفحة فيتفا، ويركّز على مركزي الدفاع والمحور الدفاعي، فهما اليوم مشكلة بطل الدوري في النسخة الماضية ! … إلى اللقاء ،،، @Abdullahshaikh مرتبط