اليوم لا يعلو صوت في الملاعب السعودية وخاصة في دوري جميل للمحترفين على صوت (الأهلي والهلال) المتنافسين على المركز الأول في الدوري، وبفارق كبير عن ثالث ورابع الترتيب في الجدول، وأعتقد أن هذا التنافس سوف يستمر للجولات الأخيرة من البطولة، ويعود ذلك لقوة عناصر الفريقين سواء الأساسية أو الاحتياطية، والدعم الكبير الذي يجده الناديان من إدارتهما. وستتكون أندية الوسط والمؤخرة هي المتحكم في بطل الموسم الحالي فمن يتجاوز هذه الأندية في الدور الثاني من الفريقين المتنافسين بالعلامة الكاملة سوف يكون بطل المسابقة بنسبة كبيرة ولا نغفل المواجهات المباشرة بين الناديين، وخاصة أن الأهلي كسب الهلال في الرياض والأفضلية له بكل تأكيد لأن مباراة العودة في جدة على أرض الأهلي وسوف تكون مباراة الحسم بين الناديين في حالة استمرار التعادل النقطي بين الاثنين نفس الشيء لا نستبعد للقاءات الفريقين مع الأندية الكبيرة (الاتحاد والنصر ) وبدرجة أقل الشباب، والتعاون ممكن تكون سببا في ترجيح كفة أحد الفريقين على الآخر في حالة كسب النقاط كاملة من خلال هذة الأندية القوية . الجميل في الموضوع أن الجمهور الرياضي السعودي سوف يعيش موسما جميلا آخر، مثل الموسم الماضي الذي ظل الأهلي والنصر يتنافسان حتى الجولات الأخيرة من عمر الدوري، وفاز في الأخير النصر، رغم أنه خسر من الأهلي الوصيف في الذهاب والإياب، خلال الموسم الماضي . المفاجآت موجودة والفريقان الكبيران يستحقان البطولة، والوقت مبكر للحكم من الآن: من البطل؟ وخاصة أن الفريقين لم يلعبا سوى جولة واحدة في الدور الثاني، ولكن من المنصف أن نشيد بما قدمه الفريقان حتى الآن في مشوار البطولة، والأيام القادمة سوف تكشف الكثير في مسلسل الأهلي والهلال، فمن يكون البطل الهلال الذي غاب عن بطولته المحببة خمسة مواسم، أو الأهلي الذي غاب أكثر من ثلاثة عقود رغم أن الأهلاويين لا يعترفون بهذا التصنيف، ويقولون: إن الأهلي حصل على أكثر من دوري أيام المربع الذهبي . سوف يكون مدرب الهلال اليوناني (دونيس ) أحد الأسباب الرئيسة في خسارة الهلال الدوري من وجهة نظري الخاصة، فما يعمل هذا المدرب من تغير في الخانات واختراعات غريبة يجعل من الهلال صيدا سهلا لجميع الأندية، والمباريات القادمة سوف توضح الكثير في هذا الجانب، إضافة لحفظ جميع الأندية أسلوب المدرب المكشوف الذي يعتمد على ثلاثة قلوب دفاع سواء كان الفريق صغيرا أم كبيرا، إضافة لعدم امتلاك الهلال محورا دفاعيا قويا كما كان قبل ذلك، واعتماده الكلي على سلمان الفرج الذي لا يجيد الدور هذا. أسجل إعجابي الشديد بمدرب الأهلي السيد جروس المدرب المميز الذي يلعب حسب إمكانيات اللاعبين الموجودين عنده في الفريق، بدون فلسفة كما يفعل بعض المدربين، ويدخل كل مباراة من إجل الفوز و لا يعتمد على اسم معين، ومن يغيب يُجد له البديل المناسب. للأمانة جروس صنع شخصية للملكي الأهلاوي من موسمين، والدليل أن الفريق منذ عامين كاملين لم يخسر في الدوري، وأعتقد أن الرقم هذا سوف يطول (المهم عند الأهلاويين اليوم بطولة الدوري وليس الأرقام وإن حضرت البطولة بدون هزيمة تكون أجمل.