أعلنت الشركة السعودية للخطوط الحديدية "سار"، تحقيق رقم قياسي للمرة الأولى في تاريخ المملكة وذلك بنقل قطارات التعدين أكثر من 7 ملايين طن من خامَي الفوسفات والبوكسايت عبر الخطوط الحديدية من مناجم المواد الخام في كل من حزم الجلاميد في أقصى الحدود الشمالية، والبعيثة شمال منطقة القصيم، إلى معامل المعالجة والتصدير في رأس الخير على الخليج العربي عبر خط يمتد لأكثر من 1400 كم. وأوضحت "سار"، في بيانٍ لها، أنها تمكنت مع نهاية شهر نوفمبر الماضي، من نقل أكثر من 4 ملايين طن من خام الفوسفات بزيادة نسبية قدرها 38 % عن الفترة نفسها من العام الميلادي 2015م، و قرابة 3 ملايين طن من البوكسايت بما حقّق قفزة نسبية قدرها 54 % عن الفترة نفسها من العام الماضي، وبمعدل نمو إجمالي للكميات المنقولة خلال 11 شهراً من هذا العام قدره 44 % عن الفترة نفسها من العام الماضي. ووصف رئيس هيئة النقل العام والمشرف العام على الشركة السعودية للخطوط الحديدية "سار"، الدكتور رميح بن محمد الرميح: "النتائج الإيجابية مشددا على حرص "سار" الوفاء بالتزاماتها نحو شركتَي معادن للفوسفات ومعادن للألمنيوم التي تعدهما شريكين إستراتيجيين". وأشار "الرميح" الي أنه تم نقل أكثر من 7 ملايين طن من خامي الفوسفات والبوكسايت عبر 611 رحلة عوّضت بدورها حمولة ما يزيد على 280 ألف شاحنة"، منوّهاً بالدور الذي لعبته قطارات التعدين في تطوير منظومة النقل من خلال تخفيف ضغط شاحنات النقل الثقيل على شبكة الطرق الرئيسة بما يرفع من بيئة السلامة على الطرق ويوفر استهلاك موارد الطاقة في مجال النقل. وبيّن أن الاعتماد على القطارات في نقل هذه الكميات الضخمة عمل على تحقيق وفر في استهلاك الوقود تجاوز إجماليه خلال هذه الفترة من العام 416 ألف برميل من الديزل، فيما لو تم نقل الكميات نفسها بالشاحنات وأوضح أن هذه الأرقام تقتصر فقط على عمليات نقل خامَي الفوسفات والبوكسايت مؤكداً أن حجم الوفر في استهلاك الوقود سيتضاعف بمعدلات كبيرة في المستقبل مع تشغيل بقية الخطوط وبدء عمليات النقل لمدينتَي وعد الشمال والجبيل الصناعية الأمر الذي كان له انعكاسٌ مباشرٌ في تخفيف الانبعاثات الضارة لثاني أكسيد الكربون والأبخرة الضارة الأخرى للمحركات. وقال أن ارتفاع معدل الاعتماد على الخطوط الحديدية في مجالات النقل والشحن سيشجع – على المدى الطويل بإذن الله – قيام استثمارات تجارية وصناعية متنوعة في مختلف المناطق بما يدفع عجلة التنمية والعمران في مناطق المملكة كافة ويخفّف العبء عن المدن الرئيسة. يُذكر أن خط التعدين الذي يربط مناجم المواد الخام للفوسفات والبوكسايت يعد جزءاً من مشروع قطار الشمال الذي يربط شمال وشرق ووسط المملكة حيث ينطلق هذا الخط من حزم الجلاميد؛ أقصى شمال المملكة، باتجاه الجنوب ليمر بالجوف، فحائل، ثم ينحرف باتجاه الشرق ليمر بمناجم البعيثة؛ شمال منطقة القصيم، ويكمل سيره شرقاً ليصل إلى مناطق المعالجة والتصدير التابعة للشركة العربية للتعدين "معادن" في مدينة رأس الخير على الخليج العربي وتجاوزت الكميات المنقولة من خام الفوسفات من بداية تشغيل قطاراته في مايو 2011م، أكثر من 13.6 مليون طن، فيما بلغ إجمالي كميات خام البوكسايت الذي بدأت الشركة نشاطها لنقله في يوليو 2014م نحو 5.4 مليون طن. ونوّه الرميح، الي الدور الكبير والمنتظر للخطوط الحديدية في المستقبل القريب لدعم صناعة التعدين بالمملكة من خلال ربط المرافق الصناعية الجديدة لهذه الصناعة في مدينة وعد الشمال بسكة حديد قطار الشمال وخطط النقل الضخمة من وإلى مدينة وعد الشمال التعدينية والمنتظر تدشينها خلال الربع الأول من العام الميلادي المقبل 2017م حيث بيّن أن خطط التشغيل لهذا الخط تستهدف نقل ما يصل إلى 4.2 مليون طن سنوياً تشمل الكبريت السائل وحمضَي الفسفوريك التجاري والنقي، إضافة الى منتجات أخرى. مرتبط