كشفت الشركة السعودية للخطوط الحديدية «سار»، أنها حققت الطاقة التشغيلية القصوى لأسطول النقل لديها بعد أن نقلت في شهر أيلول (سبتمبر) الماضي 434 ألف طن من الفوسفات و353 ألف طن من البوكسايت، كما بلغ إجمالي ما نقلته من خامي الفوسفات والبوكسايت للربع الثالث من العام الحالي ما يزيد على 2.182 مليون طن. وبلغت كميات معادن الفوسفات والبوكسايت المنقولة من كل مناجم حزم الجلاميد في الحدود الشمالية ومناجم البوكسايت بالبعيثة في منطقة القصيم التي نقلتها «سار» خلال شهر سبتمبر الماضي أكثر من 787 ألف طن، إذ يعد أعلى رقم قياسي حققته منذ بدء تشغيلها لهذا الخط في 2011، بحيث تضاف هذه الكميات إلى الأرقام القياسية التي سجلتها «سار» أخيراً في نقل خامات المعادن بين المناجم ومناطق المعالجة والتصدير في ميناء رأس الخير على الخليج العربي. ووفقاً للأرقام المأخوذة عن كميات النقل من العام الماضي، تظهر النتائج معدلات نمو ملاحظة، إذ ارتفعت كميات الفوسفات المنقولة خلال الربع نفسه من العام الماضي من 820 ألف طن إلى 1.182 مليون طن، بزيادة قدرها 44 في المئة، فيما قفزت كميات البوكسايت المنقولة خلال الربع نفسه من العام الماضي من 636 ألف طن إلى مليون طن، وبنسبة نمو مقدارها 57 في المئة عن الكميات المنقولة خلال الربع الثالث في 2015. وأشاد الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية المشرف العام على شركة سار الدكتور رميح الرميح، بالتعاون الكبير بين شركتي سار ومعادن والعمل بروح الفريق الواحد لتحقيق الأرقام القياسية. وأكد أن هذه الأرقام تأتي نتيجة للتكامل الذي حققته «الشركة» بين قطاعات التشغيل والصيانة للبنى التحتية والقطارات ومراكز الإشارة والتحكم، إضافة إلى قطاعات الدعم والمساندة الأخرى لديها، مشيراً إلى حجم الخبرة والمعرفة الذي بنته الشركة خلال السنوات الخمس الماضية في إدارة وتشغيل خدمات النقل الثقيل للمعادن. وحول انعكاسات تلك الأرقام والقيمة التي ستتحقق من خلالها، أوضح الرميح أن عوائد وصول خط نقل المعادن لهذا المستوى التشغيلي لا تنحصر في دعم صناعة التعدين في المملكة - مع أهميتها البالغة كونها باتت تشكل الركيزة الثالثة للصناعات السعودية - فحسب، وإنما تتجاوز ذلك نحو تحقيق قيم نوعية للمملكة في مجالات عدة، منها تخفيف الاعتماد على الشاحنات، إذ إن ما تم نقله خلال الأشهر الثلاثة الماضية عمل على إزاحة أكثر من 87 ألف شاحنة عن الطرق السريعة بين المناجم ورأس الخير. وأضاف، هذا بحد ذاته حفظ الموارد الطبيعية للطاقة للمملكة وخفض استهلاك وقود الديزل بمعدل 70 في المئة، إضافة إلى تحسين بيئة السلامة على تلك الطرق والإسهام في تقليل نسب الحوادث، والمحافظة على البنية التحتية للطرق، وبالتالي خفض التكاليف المترتبة على الصيانة جراء مرور هذا الكم الهائل من الشاحنات عليها خلال هذه المدة القصيرة. إلى ذلك، تجول الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية المشرف العام على شركة سار الدكتور رميح الرميح في محطة الرياض، وتابع قبيل انطلاق الرحلة شرحاً عن أجهزة الخدمة الذاتية لإصدار التذاكر، وشاهد عرضاً عن تحديثات الموقع الإلكتروني للشركة، كما تفقد مواقع خدمات استلام الأمتعة والتفتيش الأمني، ثم التقى بخريجي معهد «سرب» الملتحقين حديثاً بمواقع العمل في «سار». يذكر أن شركة سار أنشئت في 2006، وهي مملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة بهدف تنفيذ وتشغيل شبكة خطوط حديدية تربط بين مناطق المملكة، من بينها مشروع قطار الشمال وقطارات التعدين ونقل المعادن، بهدف توفير وسيلة نقل آمنة للركاب المسافرين والبضائع بين عدد من المدن، وتتجاوز أطوال خط الشبكة الحديدية المخصصة لقطارات الركاب وقطارات المعادن 2.750 كلم.