عقد اليوم وزير الخارجية مؤتمراً صحفياً مع نظيرة البريطاني وفيما يتعلق بالشأن الليبي، قال معالي وزير الخارجية : " نحن وبريطانيا متفقون على أهمية تطبيق اتفاقية الصخيرات، إلى جانب بذل الجهود لتقريب المواقف بين الفئات الليبية المختلفة. في سبيل الوصول إلى حكومة تمثل الجميع في ليبيا، تستطيع من خلالها أن تبني قدراتها الأمنية لتحافظ على أمنها واستقرارها. وأبان معاليه أنه بحث مع الوزير البريطاني سبل تعزيز التعاون القائم بين البلدين في مواجهة الإرهاب ومحاربة التطرف. مؤكداً أن المباحثات في ذلك الإطار اشتملت على التدخلات الإيرانية في شؤون دول المنطقة، وهو الأمر المرفوض من جميع دول المنطقة. ونوه بالعلاقات الجيدة بين البلدين، التي جرى التباحث بشأنها، واصفاً إياها بالعلاقات التاريخية والاستراتيجية والعميقة. مؤكداً أن المكتسبات التي حظي بها البلدين من هذه العلاقات المتميزة والمتينة، محل تقدير الجانبين. حيث يسعى الجميع لتطويرها وتعزيزها في المجالات كافة.. من جهته أكد وزير الخارجية البريطاني , أهمية زيارته للمللكة التي استفاد منها كثيراً. للوقوف عن كثب على التميز الذي تحظى به العلاقة بين البلدين والتطور الذي تعيشه هذه العلاقة على جميع الصعد. وأشار إلى الأحداث الإرهابية العديدة التي تعيشها المنطقة، على غرار ما حدث في القاهرة وفي اسطنبول. مؤكداً أن ذلك يعزز ويشدد على أهمية التعاون بين الدول، والعمل معاً لبناء صداقة وشراكة وكذلك العلاقات الأمنية بين البلدين. لافتاً الانتباه إلى إنها علاقة صداقة تعود إلى ما يقارب قرن. اشتملت على اتفاقيات مشتركة، جرى الحديث عنها في الاجتماعات التي جمعته بمعالي وزير الخارجية وتطرقا فيها إلى الروابط التاريخية بين البلدين. منوهاً باستقبال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -. ومشدداً على عظيم تقديره لمثل هذه العلاقات، الذي استذكر جوانب كثيرة ومتميزة منها مع الملك المفدى – رعاه الله – له اليوم. منذ اجتماع قام بين الملك المؤسس الملك عبدالعزيز ورئيس الوزراء البريطاني آنذاك تشرتشل. وأكد أن العلاقات بين البلدين تحظى بذات المستوى من التعاون، بل وتشهد تطوراً كبيراً في مختلف المجالات. مبيناً أن الاجتماعات بينه ومعالي وزير الخارجية، تناولت رؤية المملكة العربية السعودية 2030 الطموحة. وقدرتها على إحداث إصلاحات كبيرة داخلياً على المستوى الاقتصادي تحديداً. مشدداً على استعداد المملكة المتحدة لمساندة المملكة العربية السعودية لتحقيق هذه الرؤية. وفيما يتعلق باليمن قالمعالي وزير الخارجية البريطاني : "إن المملكة المتحدة تدعم التحالف وسعيه لإستعادة الحكومة الشرعية لسيطرتها على جميع أرجاء البلاد. وكذلك الإستمرار في الحوار مشيراً إلى أن هناك حوارات ومباحثات مفصلة جداً حول عمليات التحالف". وقلق كبير حول معاناه الشعب اليمني، منوهاً بإلتزامات المجتمع الدولي حيال وجوب العمل وبذل الجهود لتخفيف هذه المعاناه. لافتاً الانتباه إلى التهديد الكبير الذي تتعرض له المملكة العربية السعودية بسبب وجود هذا النزاع على حدودها. فالمدارس التي تعرضت للقصف داخل الحدود السعودية وما نتج عنه من قتل للطلاب وكذلك المملكة العربية السعودية تتعرض لخطر الصواريخ الباليستية التي توجه إلى أراضيها. وأكد معالي وزير الخارجية البريطاني أن بلاده لا تقبل هذا التهديد الذي يطال المملكة العربية السعودية. ولا يمكن أن تسمح به، لذا يجب علينا في البلدين التعاون والحرص على استتباب الاستقرار والأمن لكامل المنطقة مرتبط