أعادت محاولة الميليشيات الحوثية استهداف مكةالمكرمة أول من أمس إلى الأذهان ما تعرضت الكعبة المشرفة من محاولات وما وقع فيها من اعتداءات للنيل من قدسيتها وأمنها عبر تاريخها الطويل، انطلقت شرارتها من أعداء الإسلام الذين استباحوا اليمن السعيد ومقدراته، بدأها أبرهة الأشرم عام الفيل، وكان آخرها ليلة أول من أمس على يد الحوثيين. حادثة الفيل 570 ميلادية أول الاعتداءات على الكعبة المشرفة وقعت في العام الذي اصطلح المؤرخون تسميته "عام الفيل" عام ولادة الرسول صلى الله عليه وسلم والذي قدر على أنه عام 570 ميلادي، والذي شهد محاولة أبرهة الحبشي لهدم الكعبة المشرفة. وفي هذه الحادثة حاول أبرهة الحبشي من مملكة أكسوم (الحبشة) والذي كان يحكم اليمن آنذاك تدمير الكعبة ليجبر العرب وقريش على الذهاب إلى "القليس" التي بناها، وتعني "كلمة القليس" بالحميرية التي كانت سائدة في اليمن آنذاك "المعبد أو الكنيسة". ولكن العرب لم يهتموا ب"قليس" أبرهة. وكما جاء في سورة الفيل فقد أرسل الله طيورا هاجمت جيش أبرهة الحبشي ورمته ب"حجارة من سجيل" أجبرته ومقاتليه على الفرار. محاولة اغتيال الملك عبدالعزيز بعد اتفاق الطائف بسنة وخلال الحج تعرض الملك عبدالعزيز لمحاولة اغتيال قام بها أربعة يمنيين عندما كان يطوف طواف الإفاضة في 10 من ذي الحجة 1353 (16 ديسمبر 1935) وبرفقته ولي العهد الأمير سعود، فبعد الانتهاء من الشوط الرابع تسلم الملك عبدالعزيزالحجر الأسود لإكمال الشوط الخامس، وإذا بشاب يخرج من حجر إسماعيل شاهراً خنجره لينّقض على الملك فيحول سعود دون وصوله إلى والده بإلقاء نفسه فوق أبيه، فسددت الطعنة إلى ظهر سعود الذى كان خلفه في ذلك الوقت، مما أدى إلى جرحه جرحاً بليغا في آخر كتفه الشمال، وفي نفس ذلك الوقت ظهر شابان آخران يعدوان باتجاه الملك وولي عهده قادمين من جهتي الملتزم وبئر زمزم، وكلٌ خنجره بيده، فانقض الحرس عليهما وقتلوهما، ثم أقفل الجند أبواب الحرم المكى الشريف، عندها خشي الملك عبدالعزيز على اليمنيين الموجودين في الحرم عندما اكتشفت جنسية الجناة بأنهم يمنيون، فقال للحاضرين: "الذي يمسهم في الماء أمسه في النار"، "والذين أرادوا بنا سوءًا أخذوا جزاءهم، والحمد لله سلمنا".وتضيف وثيقة تاريخية تفاصيل أخرى عن الحادثة، جاء فيها" في يوم النحر يوم الحج الأكبر الذي هو من أعظم الأيام عند الله اتجه الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله موحد هذه الجزيرة إلى بيت الله الحرام ليطوف طواف الإفاضة، وبرفقته ولي العهد الأمير سعود رحمهما الله، وحاشيته والحرس، وحيث شرع رحمه الله في الشوط الخامس من الطواف، إذا برجل يخرج فجأة من حجر إسماعيل شاهراً خنجراً في يده ويصيح بصوت مرتفع متقدماً إلى الملك يريد قتله، فتصدى له أحد الحرس يدعى أحمد العسيري فقتله ذلك المجرم، فتقدم إليه آخر اسمه مجدوع بن شباب فطعنه المجرم (كل هذا يدور بجوار الكعبة)، فعاجل المجرمَ رجلٌ من رجال الملك يدعى عبدالله البرقاوي بطلق ناري فأرداه قتيلاً، قبل أن يتمكن من الوصول إلى الملك. ثم خرج آخر من خلف الأمير سعود شاهراً خنجره يريد قتله، فقام رجل يدعى خيرالله من الحرس، وأطلق عليه النار فقتله، وكان هناك مجرم ثالث لما رأى ما حل بصاحبيه ولى هارباً فتمكن الحرس منه وأطلقوا عليه النار لكن لم يمت، فتمكن المحققون من معرفته واسمه علي، وأن هؤلاء كلهم من شيعة اليمن، أرادوا التخلص من الملك عبدالعزيز رحمه الله".
استهداف الحوثي لمكة اعترضت قوات التحالف صاروخاً باليستياً أطلقته المليشيات الحوثية من صعدة باتجاه مكةالمكرمة، وأعلنت قيادة قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن أول من أمس، اعتراض صاروخ باليستي أطلقته المليشيات الحوثية من محافظة صعدة باتجاه منطقة مكةالمكرمة، وتمكنت وسائل الدفاع الجوي من اعتراضه وتدميره على بعد 65 كلم من مكةالمكرمة من دون أي أضرار، كما استهدفت قوات التحالف الجوية موقع الإطلاق.