خلدت ذكراه لانه آمن بأن "التردد هو أكبر عقبة فى طريق النجاح" وأن " الضربة التى لا تقصم الظهر لابد وأن تقويه" …. أنه " عمر المختار " شيخ المجاهدين … والذى يصعب علينا ونحن نتحدث عن الوضع الآن فى ليبيا الجارة والشقيقة ألا نستدعى روحه الشجاعة , تلك الروح التى آمنت بحقها فى الحرية وحق بلادها فى الحياة, وكان ايمانها بذلك أقوى من كل سلاح… كما قال هو وصرح بذلك دائما. والان قرائى الأعزاء سنحاول الاقتراب قليلا أو التركيز أكثر على شكل ومستقبل العملية السياسية المتأزمة فى ليبيا, أو بعبارة آخرى ما قد نراه صوابا فى معالجة ذلك الوضع البالغ الخطورة على المستويين السياسى والانسانى, وذلك فى ظل ما قمنا بعرضه وتوضيحه فى المقالين السابقين :سواء لبعض عناصر الوضع الداخلى فى ليبيا وما تعانيه من حجم الصراعات ومدى الانقسامات , أو أيضا فيما يخص الجانب الاخر الخارجى والمتمثل فى توضيح موقف القوى الاقليمية والمجتمع الدولى من تلك الاوضاع الداخلية. فبعد قراءتي ومتابعتي للوضع وبخاصة فى الفترة الاخيرة: فى ظل وجود دول تعترض على تسليح الجيش الوطنى الليببى حتى هذه اللحظة!!! وتلك الدول ايضا من (تجار الحروب) هى التى بدأت تعلو أصواتها منددة ومنزعجة للغاية من بعد ما قامت القوات المسلحة الليبية بالسيطرة على النفط (لانه سيصبح بذلك ملك للشعب), من بعد أن كانت تسيطر عليه المليشيات الارهابية لأكثر من 3 سنوات! ولم يسمع أحد منا لممثلي أو وزراء خارجية تلك الدول الكبرى صوتا معترضا طوال تلك الفترة !!! فأين كان نباحهم المعهود بجملهم الرنانة حول شرعية القانون الدولى وضرورة العمل به واحترام المواثيق الدولية .. وهم يعقدون الصفقات مع المليشيات الارهابية المخربة ويشترون منهم النفط مقابل الاموال التى تستخدمها تلك المليشيات فى ذبح وقتل العشرات بل المئات من أبناء الشعب الليبي كل يوم ؟! وأين هى شعاراتهم اللولبية وحقوق الانسان من الضحايا الليبين … فلم نرى الا أموالهم تلك وهى تدعم قتل الليبين فى كل لحظة من أجل مصالحهم المادية!!!. وأيضا وفى وجود "مارتن كوبلر" هدا المبعوث الاممى الفاشل بامتياز, والذى فشل فى العراق ومن قبلها فى وسط أفريقيا, وها هو فى ليبيا اليوم يدعم حكومة تم رفضها ثلاث مرات من قبل البرلمان!!! وكذلك نظرة للمشهد بعد توقيع اتفاق "الصخيرات" وفشله كما رأينا حتى الان فى التوصل لاى تسويه سياسية على ارض الواقع (فهو يتبنى فكرة أنه لاحل سياسى دون مشاركة مايسميهم فصائل المعارضة "الجماعات الارهابية المسلحة" وجلوسهم على طاولة المفاوضات)!!!!. فى ظل كل ذلك سأتوجه للأخوة والفرقاء الليبيين وبخاصة لزعماء القبائل بالقول : ادعموا بكل قوة جيشكم "الجيش الليبي", فهو الوحيد القادر فى تلك اللحظة الحرجة على استعادة وحدة بلادكم واسترجاع أمنها وأمانها , فلا بديل… نعم لا يوجد أى بديل آخرعن دعم جيشكم الوطنى الذى يواجه 3 فئات تعلموهم جيدا وهم: تنظيمات و مليشيات ارهابية تأخد أسلحتها من قطر وتركيا, يدعمها شباب من أبناء القبائل مغرر بهم يقاتلون من أجل المال, الى جانب ال16 ألف سجين المسلحين ممن خرجوا من السجون بعد أحداث 11 فبراير 2011م.