كثر المنتقدون لواقع شركة الاتصالات السعودية ورداءة خدماتها مقارنة بما تعيشه شركات الاتصالات العالمية من تطور ونقلات نوعية كما وكيفا. وإحدى الاشكاليات القائمة ما يعانيه المشتركون من ضعف خدمة النت كثيرا وانقطاعها المفاجئ أحيانا ، وذلك على حساب الوقت إذا كانت الشركة تدرك قيمته ، وبما يتسبب من خسائر للعملاء. الأمر الآخر هو العمليات الاحتيالية التي تمارسها الشركة مع عملائها بأساليب لا يمكن قبولها مهما كانت التبريرات ، ويفترض أن تحاسب عليها بحجم الضرر الذي يقع على المجموع .. وهي في الأخير تمثل عملية ابتزاز محكمة ، تستهدف جيوب المشتركين..لزيادة إيراداتها بأي صورة بعيداً عن أخلاقيات التعامل المثالي الذي تحرص عليه كل شركات العالم مع المستفيدين من خدماتها. وقد تحدث عن ذلك بوضوح بعض من عملوا في تلك الشركة ، الذين أبدوا استياءهم لأسلوب العمل والتعامل والضغط على الموظفين والدفع بهم لممارسة تلك الأساليب العقيمة التي تسبب لهم ألماً نفسياً جراء تطبيق إملاءات الشركة والذي تأباه الضمائر اليقظة.وهنا تقع الصراعات النفسية بين القبول وتحمل الألم النفسي أو الرفض وتحمل الطرد من الشركة باعتبارهم موظفين غير منتجين.وهناك تسجيلات متداولة تكشف جانباً من تلك المعاناة التي يتعرض لها موظفو شركة الاتصالات . وتبين بعض الحقائق الخافية على المشتركين. وقد تقام الحجة على الشركة بهذا الصنيع المؤسف والاستغلال والاستغفال !! ولعل أقل الشواهد ما تقوم به شركات الاتصالات من خصم يومي على المشتركين مقابل خدمات الإعلانات التي لم يشتركوا فيها أصلا . والغالبية تخصم منهم المبالغ دون علمهم ، ومن المفترض أن تعكس لحساباتهم ، فما أخذ بالباطل يجب أن يسترد. والشاهد الآخر اختلاف الأرقام في مطالباتهم للسداد فأحياناً تكون المطالبة برقم معين في رسائلهم أحيانا لبعض عملائهم وفي الرسالة التي تليها يتغير الرقم بالزيادة أو النقص ، مما يعطي احتمالية عدم الدقة ، وهناك قرائن في هذا الخصوص مما يحتاج إلى شيء من المتابعة والمحاسبة من جهات الاختصاص. وفي بعض المرات تقدم الشركة عروضاً مغرية وهي لا تزيد عن كونها مصائد للمشتركين فيها ، وقد تضرر منها العديد باستحلاب محافظهم بأساليب لا تخلو من الخداع!. ومن الأمثلة مارواه أحد المشتركين بنظام مفوتر على إحدى الباقات ، حيث يقول بأن خدمة الجوال كانت مقطوعة عنده رغم تسديده لقيمة الفاتورة المطلوبة والمبلغة عن طريق رسائل sms وتمضي فترة ولم ترجع الخدمة لتصله رسالة أخرى لفاتورة بقيمة أعلى رغم عدم التشغيل وقيامه بالتسديد كذلك ، ومع هذا لم تعد الخدمة.وبعد اتصاله بالرقم 900 يرد عليه أحد موظفيها بأنه لا زال هناك مطالبة بمبلغ آخر ، ولحاجته للخدمة المفصولة قام بسداد المبلغ المحدد ليبقى الحال كما هو ليعاود الاتصال مجدداً ليخبره موظف آخر بأن المطالبة بدفع قيمة الفاتورة مقدماً لفاتورة لم تصل حتى تعود الخدمة وكل ذلك في فترة قصيرة ، بما يكشف بأن الأسلوب والخدمات لديهم فعلاً في غاية السوء.