دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة لاعتماد 2017 عاما لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، كما أنه دعا بريطانيا أن تعتذر عن وعد بلفور في 1917 الذي أيد إقامة وطن لليهود في فلسطين وأن تعترف بالدولة الفلسطينية. وكان عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على طرفي نقيض في الأممالمتحدة وتواجها في كلمتيهما حول النزاع المستمر منذ عقود والمستوطنات في الضفة الغربية. وألقى عباس، خطابه أولا منتقدا توسع المستوطنات الإسرائيلية. وقال محذرا "إن ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية من تنفيذ لخططها في التوسع الاستيطاني، سيقضى على ما تبقى من أمل لحل الدولتين على حدود 1967". وكان عباس أعلن أنه سيتم "طرح مشروع قرار حول الاستيطان وإرهاب المستوطنين على مجلس الأمن، ونحن نقوم بمشاورات مكثفة مع الدول العربية والدول الصديقة بهذا الشأن"، كما شدد على "أن الاستيطان غير شرعي جملة وتفصيلا". كذلك قال الرئيس الفلسطيني "إن من يؤمن بحل الدولتين عليه أن يعترف بهما وليس بدولة واحدة". في العام الفائت رفعت الأممالمتحدة علم فلسطين للمرة الأولى في مبادرة رمزية أيدتها أغلبية أعضاء الأممالمتحدة بعد انهيار مبادرة السلام الأمريكية الأخيرة في 2014. وليست فلسطين عضوا كاملا في الأممالمتحدة لكنها تتمتع بصفة مراقب. في 31 آب/أغسطس عبرت واشنطن عن "القلق الشديد" بعد إعلان إسرائيل الموافقة على بناء 463 وحدة سكنية إضافية للمستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربيةالمحتلة، كما أعطي ضوء أخضر بمفعول رجعي ل179 منزلا تم إنشاؤها في مستوطنة افرايم، بحسب منظمة السلام الآن. إلى ذلك، أعلنت واشنطن أنها ستقدم لإسرائيل مساعدات عسكرية قياسية بقيمة 38 مليار دولار خلال الفترة من 2019 إلى 2028. ودعت اللجنة الرباعية التي تضم الولاياتالمتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأممالمتحدة في تقريرها الأخير، إسرائيل إلى وقف بناء المستوطنات معتبرة أنها تقلص احتمالات إنجاز حل الدولتين، كما دعت الفلسطينيين إلى التوقف عن التحريض على العنف.