أعلنت حركة «السلام الآن» الإسرائيلية المناهضة للاستيطان اليوم (الأربعاء) أن إسرائيل وافقت على بناء 463 وحدة سكنية استيطانية في الضفة الغربيةالمحتلة، على رغم الإدانات الدولية. وكانت «السلام الآن» أعلنت في البداية الموافقة على بناء 466 وحدة استيطانية، ثم عادت لتؤكد أنه تم اقرار بناء 463 وحدة فقط. وأكدت حاغيت اوفران من الحركة أن 50 من الوحدات الاستيطانية حصلت على موافقة نهائية من اللجنة المختصة في الإدارة المدنية التابعة إلى وزارة الدفاع الإسرائيلية، بينما تم منح الضوء الأخضر الأولي لبناء 234 وحدة استيطانية. وتابعت الحركة أنه «بالإضافة إلى ذلك، تم ترخيص 179 وحدة استيطانية بنيت بالفعل في مستوطنة افرايم بأثر رجعي». وبحسب اوفران فإن الموافقات كافة «إشكالية» مشيرةً إلى أن «الإسرائيليين يواصلون التخطيط وتقديم التخطيط بشكل عام، وهو أمر سيء لحل الدولتين ولإسرائيل». ويعتبر المجتمع الدولي الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني ويشكل عقبة رئيسة على طريق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ورفضت حكومة نتانياهو مراراً الدعوات إلى وقف توسيع المستوطنات، مؤكدةً أن المشاريع السكنية ليست عائقاً في وجه السلام. وكان موفد الأممالمتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف أكد الإثنين الماضي أن توسيع النشاط الاستيطاني تزايد خلال الشهرين اللذين أعقبا دعوة اللجنة الرباعية إلى وقف بناء المستوطنات اليهودية على الأراضي الفلسطينية. وأكدت الحكومة الإسرائيلية أمس أن انتقادات الأممالمتحدة للاستيطان أمر «سخيف». ومنذ الأول من تموز (يوليو) الماضي طرحت إسرائيل خططاً لبناء أكثر من ألف وحدة سكنية في القدسالشرقيةالمحتلة و735 وحدة في الضفة الغربية، بحسب ملادينوف. واعتبر الناطق باسم نتانياهو دنيز كيز في بيان أن تصريحات ملادينوف «تشكل تحريفاً للتاريخ وللقانون الدولي». وكان من المفترض أن يكون تقرير الرباعية أساساً لإحياء عملية السلام المتوقفة منذ إنهيار المبادرة الأميركية في نيسان (أبريل) 2014.