عبدالفتاح أبومدين ** والحديث عن الحج وسبله، وقد تحدثت بما يليق عن تضحيات الدولة السعودية بما يردده قاصدو الحرمين الشريفين من ثناء تلهج ألسنة الحجيج وأصواتهم الشاكرة لفضل الله وتوفيقه الذي سبحانه يسر لهذه الجموع أداء نسك الحج في أمن وأمان فلله الثناء الجميل والدعاء بأصوات جهيرة للدولة السعودية التي تبذل كل ما تستطيع من حماية ورعاية لوفود الرحمن، فالحمد لله على فضله وتوفيقه وبره لمؤدي نسكهم ولحكومة خادم الحرمين الشريفين فهم ضيف الله البر الرحيم. ** ولعلي أجنح إلى جانب من تكاليف الحج، فقد زادت وارتفعت هذه التكاليف، وليس كل راغبي أداء فريضة الحج بقادر على ذلك، وتعوّد غير القادرين على التكاليف المالية الكثيرة، فيفترشون الأرض والطرقات! ولعلي أرجو ولا اقصد الشركات والمختصين في مشروعات خدمة الحجيج في الداخل: نقلاً بالحافلات والسكن في الخيام في عرفات وفترة التوقف في المزدلفة والطوافة والسعي!إلخ! القادرين من حجاج الخارج ومن داخل المملكة لا أخوض فيه لأنه ليس من شأني! ** إن ذوي الدخل المحدود من السعوديين والمقيمين يحتاجون إلى تيسير النفقات ليخف افتراش الأرض لا سيما في"منى"! التيسير الذي أعنيه على غير القادرين. ** التكاليف التي أشرت إليها لا تشمل الطعام في المشاعر وإنما كما قلت:النقل والطواف والسعي، ويمكن أن يتم النقل في الذهاب إلى عرفات من مكة بعد الطواف والسعي التوجه إلى عرفات، بحيث لا تتجاوز هذه التكاليف عن"2000″ ألفي ريال، ليخف افتراش الأرض لا سيما في"منى"! أرجو أن تتولى وزارة الحج هذا التخفيف المادي!. ** أرجو مخلصاً أن يدرس هذا الاقتراح وصولاً إلى حلول لا ضرر فيها ولا ضرار! والأمل الوطيد أن سمو مستشار خادم الحرمين الشريفين وأمير منطقة مكةالمكرمة وقائد مسار الحج والحجيج دراسة هذا الموضوع وسموه أدرى وأعلم بما قلت لأننا نعنى بالمسار الذي يؤدى إلى ما يريح هذه الأفواج من راغبي أداء نسك الحج؛ فالتيسير أدرى واعلم به العالمون، وكاتب مثلي يبدي فقط رأياً! والأمر بعد الله لولاة الأمر والحمد لله أولاً وآخراً.