تعهدت ألمانياوفرنسا في ختام قمة عقدتها الدول ال27 في براتيسلافا بالضغط بكل ثقلهما من أجل نهوض الاتحاد الأوروبي الذي يواجه "وضعا حرجا" بعد خروج بريطانيا من صفوفه.واتفق القادة الأوروبيون على "خارطة طريق" تعطي دفعا جديدا لمشروع أوروبي فقد من مصداقيته. وقالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إلى جانب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند خلال مؤتمر صحافي مشترك غير اعتيادي ارتدى أهمية رمزية كبرى، إن "فرنساوألمانيا ستقومان بدورهما بشكل مكثف جدا في الأشهر المقبلة لجعل كل ذلك نجاحا". من جهته قال هولاند إن "فرنساوألمانيا ستواصلان العمل بحيث نتمكن من اتخاذ تدابير ملموسة"، مشيرا إلى أن القادة الأوروبيين حددوا كأولويات حماية الحدود الخارجية للاتحاد بوجه حركة الهجرة غير الشرعية، وتعزيز الدفاع الأوروبي ومكافحة الإرهاب. وقال الرئيس الفرنسي إن هذه الأولويات التي أجمع عليها الأعضاء، إلى جانب إنعاش الاقتصاد والوظائف ورعاية الشباب، تشكل "أجندة براتيسلافا". وكان الزعيمان وجها في الصباح تحذيرات خطيرة، فحذر هولاند من "تفكك" الاتحاد الأوروبي، فيما وصفت المستشارة الوضع بانه "حرج". وقال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك الذي وضع "خارطة الطريق" التي وافقت عليها الدول ال27 الجمعة، أن "تقييمنا خطير لكنه ليس متشائما". ودعا إلى "تصحيح الأخطاء الماضية والتقدم مع اعتماد حلول جديدة"، مشددا على أن الأولوية المطلقة هي الضبط "التام" لحدود الاتحاد من أجل عودة فضاء شينغن الى عمل طبيعي على صعيد حرية التنقل. وحدد رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر استحقاقات للدول الأعضاء، فحدد أذار/مارس 2017 تاريخا لاقرار الاتحاد الأوروبي مضاعفة قيمة خطته من الاستثمارات لتصل إلى 630 مليار يورو. وعلى صعيد الدفاع، طالب يونكر بإنجاز سلسلة من التدابير الأساسية بحلول حزيران/يونيو 2017، ومنها إنشاء قيادة عامة أوروبية موحدة لتنسيق كل العمليات المدنية والعسكرية الأوروبية. وحذر هولاند بهذا الصدد بأن فرنسا "تبذل الجهد الأساسي من أجل الدفاع الأوروبي، لكن لا يمكنها أن تقوم بذلك لوحدها"، معتبرا أنه "في حال اختارت الولاياتالمتحدة النأي بنفسها، يجب على أوروبا أن تكون قادرة على الدفاع عن نفسها".