هل كان غياب التنسيق بين المسؤولين سبباً لتلك الكارثة! مئات المتخرجين والمتخرجات من حملة الشهادات لم يجدن وظائف تناسب تلك التخصصات التي قيل لهم انها تخصصات نادرة ومطلوبة ويا أرض اتهدي ما عليكي قدّي. ثم انتشر الخبر بعد أن ضاع العمر! مصاريف ومواصلات.. ودراسة وكراسات.. ذهبت كلها هبا منثورا… لأن الباشا سعادة (مدير الإدارة) لم يتواصل وينسق مع الجامعة التي (تتبع الوزارة) وتفرقت دماء الطالبات العاطلات بين قبائل وزارية بارعة في التصريحات.. سيئة في تحمل العواقب والتبعات. كل إدارة ترمي المسؤولية على الإدارة الاخري حتي وصلت الكورة لشركة الكهرباء (لا أعلم ما علاقتهم بالموضوع.. لكن مشي حالك) التي قالت لهم عشمكم في الوظائف الشاغرة مثل عشمنا في تسديد (فواتير كبار الشخصيات المتأخرة) وها نحن ننتظر معكم ورانا ايه! ثم مرت السنين (يعطيكم طول العمر قولوا امين) ولا زال الابن خالد عايش مع اهله بدون وظيفة ولا زواج! بعد ان كان يحلم بكفيف المعاش! كحال بناتنا اللواتي اشتعلت رؤوسهن شيبا بعد أن طرقن باب كل وزارة وإدارة في وطنهم الذي ُيصدر الاف التأشيرات سنوياً ويعتبر الوجهة المفضلة لكل عربي يحلم بمستقبل ووظيفة. يصيبني دوار عندما أتذكر ابواب برنامج الابتعاث العريضة التي ولج خلالها الطالب حابل والتلميذ نابل! ولك الله يا غافل! وتصيبني دوخة كلما أري متخرجين مبتعثين لا يعرفون الفرق بين الناتج القومي والناتج المحلي ومنظمة التجارية العالمية وصندوق النقد الدولي. ولكن مشي حالك وامشي مع مخرجات مسؤولين تخبطوا لدرجة إبتعاثهم مئات الطلبة الغير محتاجين للابتعاث بسبب شيوع تخصصاتهم او عدم موائمتها لسوق العمل، فرجعوا وها هم يقبعون اليوم في منازلهم لعدم توفر وظائف تناسب تخصصاتهم (لأن الابتعاث كان هدف! وليس غاية لتحقيق هدف استراتيجي تم التخطيط له بعناية). درجة الدكتوراه، الجامعة الأوروبية، الكونفدرالية السويسرية.