كانت الجولة الثانية من دوري جميل للمحترفين بمثابة الانذار المبكر للأندية عن طبيعة وقوة دوري هذا العام فبعد المستويات الفنية العالية في افتتاحية الدوري بالجولة الأولى جاءت المفاجآت الكبيرة مع ختام الجولة الثانية التي اوضحت أن مستويات الفرق متقاربة ولا وجود لفريق كبير وآخر صغير . فالباطن القادم من مصاف دوري الدرجة الأولى بعد أن كان ثالث الأولى وبقرار لجنة الانضباط بالاتحاد السعودي لكرة القدم الذي قضى بهبوط نادي المجزل بطل الاولى وصعود الباطن لدوري جميل للمحترفين وجاء هذا القرار متأخراً نوعاً ما مما على إدارة الباطن ورغم تأثيره على استعدادات بطل الشمال وتجهيزه للموسم إلا أنه ظهر بأداء فني عالي وقوي مع انطلاقة الجولة الأولى وخسر أمام الهلال بصعوبة على ملعب إستاد الملك فهد الدولي ليؤكد أن تلك المباراة إبداعه بها ليس صدفة عابرة أو حماس وقتي للاعبيه فأكد في الجولة الثانية أنه فريق منظم ويلعب كرة قدم جيدة ويقود جهازه الفني محترم بقيادة المدرب المصري عادل عبدالرحمن صاحب الخبرة الكبيرة ويسجل مفاجأة من العيار الثقيل بهزيمته للشباب على ملعبه بحفر الباطن ويعطي إنذار مبكر لكل فرق جميل بأنه هذا الموسم سيكون رقم صعب ولن يفرط في فرصة صعوده الذهبية لدوري المحترفين . وعلى ملعب إستاد الأمير محمد بن فهد بالدمام عاد فريق الاتفاق ليذكر جماهيره ومحبيه بأيامه الخلاوي وصولاته وجولاته في مباريات الدوري ومتعته الفنية التي غابت واودت بسقوط أحد أعمدة الكرة السعودية وكبير أندية المنطقة الشرقية لمصاف دوري المظاليم لليلة الاحد كانت بمثابة عربون اعتذار من فارس الدهناء لجماهيره فرغم خسارته الكبيرة في الجولة الأولى أمام أقوى الاندية السعودية وحامل اللقب فريق الأهلي برباعية إلا أن الفريق الاتفاقي قدم أداء فني جيد لا يعكس نتيجة المباراة ليعود في الجولة الثانية ويطلع بطقم فريق الثمانينيات العصر الذهبي لأتي الشرقية ويكون هذا الطقم فأل خير عليهم وتستطيع كتيبة جمال بالقاسم من هزيمة فريق النصر الكبير وقلب التوقعات الفنية والجماهيرية لتكون جولة الصاعدين بالانذار لفرق جميل من دوري ملتهب هذا الموسم.