كشف القنصل التجاري الجديد لكوريا الجنوبيةبجدة يون هوكانغ، عن توجه بلاده لتعزيز استثماراتها في قطاعي التقنية والصحة بالسعودية، ورغبتها في المساهمة بشكل أكبر في مشاريع التنمية التي تشهدها المملكة بالتواكب مع رؤية 2030م، وأكد خلال لقائه بمسؤولي غرفة جدة أمس الأربعاء أنهم سوف يعرضون خلال الفترة المقبلة عددا من الفرص الاستثمارية التي ستعزز الشراكة بين البلدين في مجالات عديدة من خلال اقامة مجموعة من المعارض واللقاءات مع قطاع الأعمال السعودية. وشدد يون هو كانغ على رغبة الشركات الكورية في زيادة مساهماتها في تنفيذ مشاريع التنمية بالسعودية إضافة إلى الإستعداد لعرض كتالوجات تجارية كورية بشكل سنوي عبر بيت أصحاب الأعمال بجدة لتقديم المزيد من الفرص والخدمات التي يمكن أن تضطلع بها الشركات الكورية في عدد كبير من القطاعات، خصوصاً قطاع التقنية فضلاً عن القطاع الصحي الذي يشهد نموا مطردا، منوها إلى وجود شركات جديدة ترغب في الدخول بالسوق السعودي والمشاركة في المعارض المحلية ، مبينا أنهم ينظرون إلى غرفة جدة كشريك رئيسي لكوريا في العمل على زيادة توسيع وتنويع رقعة آفاق التعاون الاقتصادي والاستثماري بين القطاعات الخاصة الكورية والسعودية. من جهته شدد الأمين العام بالإنابة لغرفة جدة المهندس محي الدين حكمي على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي مع كوريا الجنوبية لما في ذلك من عوائد مجزية على الطرفين بحكم أن المملكة وكوريا عضوان نشطان في مجموعة العشرين، وكون المملكة هي الدولة ذات الثقل الأكبر في سوق البترول العالمي وتملك اكبر اقتصاد بالمنطقة وحققت نسبة نمو كبيرة في الفترة الماضية، وقال أن الاقتصاد الكوري يشهد نمواً كبيراً جعلها أحد أهم الدول الصناعية في العالم على مدار العقد الأخير ، مضيفا أن المملكة وكوريا تربطهما علاقات اقتصادية وثيقة وأسهم كلٌ منهما بشكل مباشر وغير مباشر في تنمية البلد الآخر وازدهاره، وأردف "وهذه من أقوى الشواهد على التعاون الوثيق بين الجانبين ". وكشف أن الشركات الكورية حظيت بعقود ومشاريع في المملكة في العام المنصرم بلغت قيمتها 15 بليون دولار أمريكي . يذكر أن حجم التبادل التجاري بين البلدين تطور بشكل ملحوظ في الفترة الماضية، ووصل في عام 2014م إلى نحو (183) مليار ريال وفقاً لاحصاءات مجلس الغرف السعودي.