تتنافس 100 شركة متخصصة في المعادن وقطع غيار السيارات والأدوات المنزلية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والأجهزة الإلكترونية والصحة وماكينات توليد الطاقة وأنابيب المياه، على كسب رضا السوق السعودي خلال معرض الكتالوج الكوري الثالث الذي يقام اليوم في قاعة محمد علي رضا بمقر الغرفة التجارية الصناعية بجدة. وأوضح الأمين العام للغرفة عدنان مندورة أن الشركات التي تمثل 12 قطاعاً في كوريا الجنوبية تسعى إلى بناء استثمارات واعدة مع أصحاب الأعمال السعوديين، حيث يشمل برنامج المعرض الذي يستمر على مدار يومين لقاء مفتوحا يجمع أصحاب الأعمال في البلدين وممثلين عن الشركات الكورية، ويتخلله عرض تلفزيوني عن المشاريع القائمة بكوريا الجنوبية يوضح طرق إقامة شراكات ثنائية فيها بين المملكة وكوريا. وأكد مندورة على أهمية تعزيز التعاون التجاري مع كوريا الجنوبية التي تعتبر أحد نمور آسيا، لما في ذلك من عوائد مجزية على الطرفين بحكم أن المملكة وكوريا عضوان نشطان في مجموعة العشرين، وكون المملكة هي الدولة ذات الثقل الأكبر في سوق البترول العالمي، وتملك أكبر اقتصاد بالمنطقة وحققت نسبة نمو كبيرة في الفترة الماضية، في حين يشهد الاقتصاد الكوري نمواً كبيراً جعلها أحد أهم الدول الصناعية في العالم على مدار العقد الأخير. وأشار إلى أن البلدين تربطهما علاقات اقتصادية وثيقة وأسهم كلٌ منهما بشكل مباشر وغير مباشر في تنمية البلد الآخر وازدهاره، وهذه من أقوى الشواهد على التعاون الوثيق بين الجانبين. فالشركات الكورية حظيت بعقود ومشاريع في المملكة في العام الماضي بلغت قيمتها 15 مليار دولار، ونتطلع إلى أن يساهم حضور هذه الشركات في تعاون أشمل مع نظيراتها في المملكة. وأكد أن حجم التبادل التجاري بين البلدين شهد تطوراً ملحوظاً في العام الماضي، ووصل وفق مجلس الغرف السعودية إلى نحو 132 مليار ريال. وأشار إلى أن المعرض الذي يقام للعام الثالث على التوالي سيحظى بحضور القنصل العام الكوري في جدة شين يونج جي، وعدد من المسؤولين في قطاعات مختلفة بكوريا، حيث ستعرض الشركات على الجانب السعودي حزمة من الاتفاقيات التجارية والصناعية والاستثمارية.