حذر الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي الأحد بسحب بلده من الأممالمتحدة في هجوم عنيف جديد على المنظمة الدولية بسبب انتقادها حربه الدموية ضد الجريمة والمخدرات، ودعا دوتيرتي المحامي المعروف بخطبه الحادة مرارا الأممالمتحدة إلى عدم التدخل، لكنه صعد من لهجته الأحد. كما قال في مؤتمر صحافي في منزله في دافاو "ربما كل ما علينا أن نفعله هو أن نقرر الانفصال عن الأممالمتحدة. إذا كنت لا تحظى بالاحترام إلى هذه الدرجة، ابن العاهرة، فسأتركك". ومنذ أن تولى دوتيرتي مهامه الرئاسية وبدأ على الفور حملة لفرض القانون، قتل أكثر من 1500 شخص حسب أرقام الشرطة ما أثار انتقادات حادة من الأممالمتحدة ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان. وقال دوتيرتي إنه قد يسعى إلى إنشاء منظمة دولية أخرى. وقال "سأدعو الجميع إليها. سادعو الصين ربما والأفارقة". ويشار إلى أن المسؤولة في مجال حقوق الإنسان لدى الأممالمتحدة أنييس كالامار صرحت السبت أن حكومة الفلبين أبلغتها السبت أنها ليست موضع ترحيب بعد أن أعلنت عن رغبتها بزيارة البلاد للتحقيق في مزاعم بشأن إعدامات خارج إطار القانون. بعد أن أعلنت كالامار الأسبوع الماضي أن وعد دوتيرتي قوات الأمن التي تقتل أشخاصا يشتبه بأنهم يهربون مخدرات، بالحصانة مخالف للقانون الدولي. وشتم الرئيس الفلبني أثناء حملته الانتخابية بعبارات نابية الأممالمتحدة قبل أن يقول "لا تستطيعون إيجاد حل للمجزرة في الشرق الأوسط (…) ولا أن تحركوا ساكنا في أفريقيا". فيما قال وزير الخارجية الفلبيني بيرفكتو ياساي يوم الاثنين إن الفلبين لن تنسحب من الأممالمتحدة وذلك بعد يوم واحد من تهديد الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي بالانسحاب من المنظمة الدولية بعد أن طالبت بوضع حد لموجة القتل التي بدأتها حربه على المخدرات .وقال ياساي في مؤتمر صحفي إن بيان دوتيرتي "بيان يبدي الإحباط وخيبة الأمل الكبيرين."إننا ملتزمون بالأممالمتحدة رغم إحباطاتنا العديدة من هذه المنظمة الدولية.