في فتح علمي جديد تمكن باحثون بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية من تعديل تقنية نقل البيانات اللاسلكية، ووصلوا بسرعتها إلى مدى يزيد بنحو 200 مرة عن تقنية "الواي فاي" المستخدمة حاليا. وأوضح الدكتور بون أوي، أستاذ الهندسة الكهربائية، بجامعة الملك عبدالله، أن التقنية الجديدة، تعتمد في نقل البيانات على تقنية الاتصالات الضوئية المرئية التي تعرف اختصارًا باسم (VCL)، التى تجمع بين الإضاءة وتوفير خدمة الإنترنت عالية السرعة للأجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية. وكان أكثر سرعة وصل إليها مبتكر التقنية، هي 1 جيجابايت في الثانية، فيما وصلت سرعة نقل البيانات وفقا لتقنية الباحثين، إلى 2 جيجابايت في الثانية الواحدة، بعد أن أجرى فريق البحث تعديلاً على نظام الإضاءة بالليزر بحيث ينقل البيانات بشكل أسرع. وتبرز أحد أكبر مميزات تقنية الاتصالات الضوئية المرئية، في أنها لا تشوش على أجهزة الملاحة والأجهزة الطبية والصناعية الحساسة، ومن أهم عيوبها أنه لا يمكن استخدامها في الأماكن المفتوحة؛ حيث أشعة الشمس التي تتعارض مع إشاراتها، كما أن موجاتها لا تعبر الجدران، ولهذا فإنه يمكن استخدامها بأمان في المستشفيات والطائرات والمصانع، بل وحتى المنشآت الصناعية الحساسة مثل مصانع البتروكيماويات.