كشفت القناة الإسرائيلية الثانية، في تقرير تلفزيوني، عن أن منظمات وجمعيات إسرائيلية وضعت خطة مدتها 3 أعوام من أجل هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم على انقاضه. وأضافت القناة الإسرائيلية، في التقرير الذي بثته في 14 أغسطس، أن مؤسسات ومنظمات يهودية تجهز نفسها لبناء "الهيكل" المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى، وأنها وبانتظار قرار سياسي رسمي في ذلك، بعدما تم وضع خرائط للهيكل المزعوم ومدة البناء التي لن تزيد عن 3 أعوام. وأوضحت القناة الإسرائيلية أن هذه المنظمات بدأت في نقل المعدات والأدوات اللازمة ووضعها في الأماكن القريبة من المسجد الأقصى. كما أفادت القناة الإسرائيلية الثانية أنه وبالإضافة لما تم تخطيطه، سيتم تفعيل برامج وحلقات بيتية لتشجيع تكثيف اقتحامات الأقصى، وتفعيل نشاط شعائر مراسيم الزواج التلمودي في المسجد. هذا واقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين ساحات المسجد الأقصى يوم الإثنين، بمرافقة عناصر من الشرطة الإسرائيلية. وقال فراس الدبس، مسؤول الإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إن "36 مستوطنا اقتحموا ساحات المسجد الأقصى بمرافقة عناصر من الشرطة الإسرائيلية". وأشار الدبس إلى أن الاقتحامات تمت من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد الأقصى. وحذر وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني، وائل عربيات، الاثنين، من خطورة استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، معتبرا أنها ستؤدي إلى نشوب حرب دينية في المنطقة. وجاء ذلك في بيان أصدرته وزارته، أكد فيه رفضه الكامل لما قام به المستوطنون، الأحد، إثر اقتحامهم الحرم القدسي الشريف بحماية كبيرة من الشرطة والقوات الخاصة للسلطات الإسرائيلية. واعتبر أن ما قام به المستوطنون من أداء للصلوات التلمودية، واعتقال الشرطة للمصلين والشباب، تحديا سافرا لمشاعر المسلمين ومخالفة للقوانين والأعراف الدولية. وطالب عربيات من جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومنظمات الأممالمتحدة بالضغط على السلطات الإسرائيلية، لوقف اعتداءاتها التي تكررت كثيرا في الآونة الأخيرة. جدير بالذكر أن الملك الأردني عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس وقعا في مارس 2013، اتفاقية تعطي الأردن حق الوصاية، والدفاع عن القدس والمقدسات في فلسطين. وأدانت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية، الاثنين 15 أغسطس، اقتحام مئات من المستوطنين اليهود باحة المسجد الأقصى. وحذرت الخارجية المصرية من خطورة الاستمرار في سياسة انتهاك المقدسات الدينية، لما يمثله ذلك من تأجيج لمشاعر الغضب والحمية الدينية، مضيفة أن ذلك يقوض الجهود التي تستهدف استئناف عملية السلام والمفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. كما أعربت الخارجية عن قلقها بشأن مصادقة إدارة التخطيط الإسرائيلية على مخطط بناء 4200 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "مودعين" غرب مدينة رام الله، مشددة على أن استمرار الأنشطة الاستيطانية وتسارع وتيرتها بشكل ممنهج يقوض من فرص نجاح حل الدولتين.