نسمع ونقرأ كثيراً عن مقاولي الباطن فمن هو مقاول الباطن وما دوره في تنفيذ المشاريع . هو مقاول لديه مؤسسة صغيرة لا يستطيع من خلالها الدخول في مناقصات كبيرة ومنافسة الشركات أو المؤسسات الأخرى وبعد أن ترسى مناقصة ما على أي مؤسسة يتقدم أو تستدعيه هذه الشركة لينفذ لها المشروع مع اخذ جزء من قيمة المناقصة التي ربحتها تلك الشركة . وبالتالي اصبح دور الشركات التي غالباً ما تأخذ هذه المناقصات كدور السمسار أو الوسيط الذي يكسب الملايين دون أن ينفذ أي شيء فقط عقد وقعه ثم حوله لآخر وعلى (عينك يا تاجر) هدر مالي وأخذ أموال مشاريع بدون أي عناء فقط عليك أن تكون ذا حظوة لدى بعض المؤسسات التي تطرح هذه المناقصات والفوز حليفك بإبعاد المنافسين إما باعطائهم مبلغا جيدا من قبلك وفي هذه الحالة يكون ردة فعل المنافس (الانسحاب طيب). أكبر سبب من أسباب الفساد المالي والمبالغ التي تصرف في مشاريع فاشلة هو وجود مثل هذه العقود المبرمة والتي يسمح بها . لماذا لا تجبر هذه الشركات على تنفيذ المناقصات بنفسها ويكون هناك سجل بعدد عمالتها وعدد المشاريع التي تحت التنفيذ من قبلها ومنعها من الدخول في مناقصات أو إعطاء مقاول آخر من الباطن لتنفيذها . أيضاً عدم وجود معيار الجودة في تنفيذ المشاريع جعلها تزداد فشلاً بعد آخر لماذا لا يتم تقييم أي مشروع بعد إنجازه من قبل أي شركة ومدى جودته ويكون تقييمه يسمح لها بدخول مناقصات أخرى أو لا يسمح ، بذلك سوف ينتهي العبث والتلاعب في إرساء المناقصات وتكرار الفشل من مشروع لآخر.