خاص / صحيفة البلاد المرأة السعودية تختلف طبيعتها عن أى إمرأة أخرى لأنها مميزة وتعيش فى مجتمع إسلامى تحكمه الشريعة الإسلامية والعادات والتقاليد منذ فترة بدئت تتعالى الأصوات بالمطالبة بحقوق المرأة السعودية مثل حقها فى قيادة السيارات، العمل، المناصب فى الوزارات ولكن يبقى السؤال بين مؤيد ومعارض هل المرأة السعودية مضطهدة بالفعل؟ أم أنه مثل ما يصرح البعض بأن هذه ما هى إلا موجات ليبرالية تريد إغراق المملكة فى أفكارها! مثلاً عندما يتعلق الأمر بقيادة السيارات نجد رفض قاطع من فئة كبيرة من الرجال فى حين أنه يوجد تأييد كبير من النساء للأمر وما بين مؤيد ومعارض لماذا لم نرى الأمر من جانب أخر بمعنى أنه لماذا لم نفكر فى أن طبيعة الرجل السعودى رجل شرقى يغار على محارمه بل ويخشى على زوجته، إبنته من قيادة السيارة والأمر ليس متعلق بغيرته وحسب بل بسلامتها وأمنها فى كل مشكلة يوجد هناك طرفين فلا يجب أن نحكم على طرف دون الإستماع للأخر، لأن البعض يأخذ الموضوع من طرف واحد فقط ويبدء فى رمى الإتهامات بإن المرأة مضطهدة فى السعودية ويجب تحريرها من تلك القيود والمطالبة بحريتها نعم هناك بعض السلبيات ولكن أين يوجد مجتمع الخالى من المشاكل ؟ لست هنا مدافعة أو مؤيدة للرجال لكننى أحاول التفكير بما يدور فى ذهنهم حتى أصل لفكرة الرفض بنسبة كبيرة هناك الكثير من النساء مخطئين وكثير من الرجال مخطئين فخير الأمور الوسط وإن نظرنا إلى بعض الدول الأخرى نرى محاكم الأسرة بها تضج بالحكايات المؤلمة ونرى المرأة فى هذه الدول تتعرض لأسوء وأقسى أنواع الإهانة وتتعرض فى عملها للتحرش والسب وحتى فى قيادتها للسيارة قد تتعرض بنسبة كبيرة للإختطاف والإغتصاب قد يكون فى الأمر خير للمرأة السعودية، وقد تكون فى نعمة كبيرة لا تشعر بها لأن الممنوع مرغوب ولكن يجب أن يدرك الرجل أن المرأة نصف المجتمع فلا داعى للتعسف تجاهها وقمعها تماماً فهى الزوجة والأم والأخت فكيف يتم تهميشها والتقليل منها وأقترح أن يكون هناك حلبة مخصصة فقط للسيدات لقيادة السيارات والإستمتاع بالقيادة تكون مثل نادى تمارس فيه المرأة القيادة والسباحة والأنشطة المختلفة وتقوم بتدريب النساء على القيادة سيدات بمعنى أن كل من بالمكان فقط سيدات منعاً للإختلاط وتقوم المرأة فيه بقيادة السيارة كنوع من الترفيه فى مكان مغلق لا يعرضها للمخاطر وبنفس الوقت تكون قد تمتعت بقيادة السيارة بدون ان تشعر أنها حُرمت أحد حقوقها ولكن بأمان ووسط نساء وتقوم بالسباحة وتمضية الوقت بحرية لكن فى مجتمع أمن يقدرها جيداً ويدرك أنها لم تخلق للإهانة وقد نجد يوماً إحدى سيدات الأعمال تتبنى تلك الأفكار لتصبح حقيقة على أرض الواقع