نشرت "الاقتصادية" أمس أن الشيخ عبد اللطيف آل الشيخ الرئيس العالم لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قال: إن حظر قيادة المرأة للسيارات في السعودية لا يفرضه أي نص شرعي. ومن عدة أشهر نشر الوليد بن طلال تغريدة على "تويتر" نصها أن "قيادة المرأة للسيارة تؤدي للاستغناء على الأقل عن 500 ألف سائق وافد، مما له مردود اقتصادي واجتماعي على الوطن". هناك جدل طويل بين المؤيدين والمعارضين لقيادة المرأة للسيارة. وجهة نظر المعارضين هي أن ذلك يفتح المجال لانتشار التحرش بالنساء ولانتشار الفتن، بينما يرى المؤيدون أن الوضع الحالي فيه أيضا حرمة أكبر، لأن المرأة تتنقل مع سائق الأسرة أو سائق التاكسي وهو شخص أجنبي عنها، بينما إذا تمكنت المرأة من الانتقال بمفردها تخدم نفسها وأبناءها وتذهب إلى عملها دون أن تتعرض لهذه الحرمة. رأيي هو أن هناك خلطا واضحا بين العادات والتقاليد والدين في هذه القضية، وأن نساء المسلمين يقدن السيارات في العالم كله، وأن علينا أن نزن الأمور بميزانها الصحيح، ولا نسد بابا كبيرا للمنافع لمجرد الشك في احتمال حدوث مفسدة، فحظر القيادة للمرأة السعودية يحول جانبا كبيرا منهن إلى عاطلات بسبب عدم قدرتهن على الانتقال إلى العمل أو حتى مجرد البحث عنه، وبقيادة المرأة للسيارة يتحقق الكثير من المنافع للأسرة والمجتمع، وتستغني الدولة عن جانب من العمالة الوافدة، وأن قيادة المرأة السعودية للسيارة هي مسألة وقت، لا أكثر ولا أقل.