لم نعد ندري مع أي شئٍ نسابق..هل نسابق الزمن،أم الرزق، أم العمر، أم ماذا نسابق بالضبط..ومع هذه السباقات التي ندفع ثمنها جهدنا وصحتنا،اليوم نسابق الإعلام الجديد والإعلام المتجدد والإعلام التقليدي،نسابقه ويسابقنا في الأرض وفي الفضاء..برامج تواصل اجتماعي متجددة وقنوات فضائية شعبية تتوالد وصحف مهتمة بالشعر تتكاثر،و قنوات يوتيوب مهتمة بالشعر في تزايد..حتى القنوات الفضائية غير المهتمة بالشعر خرجت لنا ببرامج حوارية في شهر رمضان تستضيف شعراء..اصبحنا في شتات ذهني كبير وفي زحام إعلامي مهيب..كل يوم يولد شاعر جديد..وكل يوم نرى وجهاً جديداً..حتى وجوه الشعراء تشابهت علينا..لم نعد نفرِّق بين هذا وذاك..موضات حلاقة الوجه المتشابهة وترسيمات الشماغ المتشابهة،واسلوب الشعر المتشابه..ضجيج شعبي غير مبرر.. في كل(شارع) شاعر وفي كل ريسيفر قناة شعبية وفي كل موقع تواصلي شعر وشعراء..الأمر تجاوز المعقول.. و(الحبل)اصبح على(غارب) كل من هب ودب..لم يعد هناك احترام للشعر ولقيمته ولتاريخه.. الكل يجري خلف شهرة الشعر..سواء من يرى نفسه شاعراً أو من يرى نفسه(خادماً) إعلامياً للشعر..ويا ليت هذا الزحام الإعلامي اخرج لنا شاعراً حقيقياً..بل إن أم القواصم أن العشر سنوات الأخيرة لم تنتج لنا شاعراً يشار إليه بالبنان..غالبية الشعراء هم شعراء غلاف أو إلبوم صوتي..ويبقى الشعر الحقيقي مع الشعراء الحقيقيين رحم الله من مات منهم وأطال في عمر من جاوز الخمسين من عمره. رتويت: الكل شاعر والمشاعر بعيده والشعر ما ندري مع ايّات شاعر كلٍ يسوي ما يسمى قصيده اُمّا مع اهل الخيل والا الاباعر