أكد الشاعر والإعلامي فارس اليامي الرئيس السابق لمنتتدى شعراء المنطقة الشرقية أنه يتمتع حاليا بصحة جيدة بعد أن أجرى قبل أسابيع عملية جراحية في الخارج تكللت بالنجاح. مؤكدا أن الكثير من الشعراء والزملاء تواصلوا معه للاطمئنان على حالته الصحية بعد العملية .. «في وهجير» التقت اليامي، وجرى هذا الحوار: الحمد لله على السلامة.. الله يسلمك ويبعد عنك ما تكره . كيف قضيت الفترة العلاجية الماضية؟ * كان دخولي في أحد مستشفيات لندن في 15 / 3 / 2015 وتم إجراء عملية تبديل الصمام الأورطي (للمرة الثانية ) لكن هذه المرة قررت أن يكون الصمام معدنياً لتجنب تكرار تلك العملية - بإذن الله - لأن السابق كان (حيويا) الذي من سلبياته أن يتم تغييره عندما ينتهي عمره الافتراضي بين عشر سنوات وخمس عشرة سنة ، وذلك ما حدث معي، حيث بدأت أشعر بقصور عمل الصمام بعد إحدى عشرة سنة . والآن الحمد لله بعد خروجي من غرفة العمليات مكثت في غرفة العناية المكثفة لمدة يومين، تلا ذلك بقائي في المستشفى لأسبوعين تقريباً لتلقي العلاج اللازم بعد العملية . بعد ذلك عدت الى أرض الوطن - ولله الحمد والشكر والثناء - وأنا الآن في فترة النقاهة والتئام عظام الصدر التي ستستغرق ثلاثة أشهر إن شاء الله. هل تواصل معك أحد شعراء الساحة للاطمئنان على صحتك؟ * نعم تواصل معي الكثير من الأخوة والأصدقاء شعراء وغير شعراء ، وإنني إذ أنتهز هذه الفرصة لتوجيه الشكر والامتنان لكل من تواصل معي وكل من سأل عني وتابع أخباري وأدعو للجميع أن يبعد عنهم كل مرض وداء وسقم شعراء الساحة الذين ساهمت في إبرازهم خلال فترة اشرافك على المنتدى هل مازالوا أوفياء لك؟ * أعظم مخلوقات الله - عز وجل - على أي انسان والداه وهناك البعض ممن ليس فيه خير لوالديه كيف تنتظر منه الوفاء ؟ فمع أن هناك الكثير من الأوفياء الأنقياء من يتواصل معي في جميع المناسبات، هناك أيضاً الكثير شعراء وشاعرات كانوا ممن ينطبق عليهم القول في مقدمة جواب هذا السؤال: لكنني والحمد لله لا أشعر بالندم أو الأسى على ما قدمت لهم، بل أشكرالله أن أبان لي معدنهم . كيف ترى وضع الساحة الشعبية وشعراءها؟ * الساحة الشعبية – للأسف - لم تعد تلك الساحة التي لا يرى بها سوى من يحمل صفات الشاعر خٌلقاً ورجولة وشهامة قبل الإبداع الشعري، فلم تعد ترى خاصة في القنوات الفضائية إلا الذين يتميزون بالمكياج والرسم على الوجوه أو أولئك الذين يمتازون بالهياط والحركات التمثيلية، إلا ما ندر من الشعراء الحقيقيين، وذلك شبه معدوم مع هذا الطوفان الجائر. فالكل يريد أن يكون شاعرا والكل يطلق على نفسه الألقاب التي لم يطلقها سواه ويرددها بكل صفاقة بلهاء من حوله. كيف ترى تفاعل الشعراء مع قضايا الوطن والمجتمع بشكل عام؟ * هنا أتحدث عن الشعراء، فهناك التفاعل الرائع والجميل ومن ذلك التفاعل الكبير مع الوطن في عاصفة الحزم. أما في القضايا الاجتماعية فهناك بعض التفاعل الذي يقدمه أصحابه على استحياء. هل ترى ان وسائل التواصل الاجتماعي أغنت الشعراء عن الإعلام؟ * أستطيع القول: إنها أشغلتهم أما كونها أغنتهم فلا أعتقد ولكن قد يكون السبب الحقيقي وراء الإحجام أو الابتعاد ينطبق عليه قول المثل الشعبي القائل : (( العاقل ما يقرأ خطّه في السوق )). ما تقييمك لأداء قنوات الشعر؟ * صفر مكعب ، بل أتبع ذلك بالقول (واعيباه وا خزياه) إلا قناة الساحة في برنامجها شاعر المعنى. هل من نصيحة توجهها للشعراء الشباب؟ * الكثير منكم – للأسف - أساء للشعر والأدب بشكل عام. كلمة توجهها لشعراء جيلك؟ * هناك من ما زال فيه الأمل من شباب الإعلام الأدبي أمثال عبدالله شبنان في ملحق الشعر بجريدة اليوم وأمثاله في بعض الصحافة الورقية، فإذا ابتعدتم عن قنوات المدعية بخدمة الشعر أنفةً منكم وإنكاراً لتلك الممارسات العبثية ، فلا تحجموا عن التعاون عن هؤلاء ممن يعمل جاهداً لخدمة الشعر والشعراء. كلمة أخيرة؟ * أشكركم على هذه اللفتة الكريمة وعلى سؤالك عني ومتابعتك أخبار صحتي، داعياً المولى - عز وجل - لك استمرار هذا النجاح والتميز .