انتبهت وسائل إعلام إسرائيلية إلى تصريحات مسؤولين أتراك عن علاقة محتملة تربط مدبر انقلاب تركيا بإسرائيل، علما بأنه عمل في إسرائيل في الفترة 1998-2000 بصفة الملحق العسكري لتركيا. وأوضحت صحيفة "هآرتس" أن الحديث يدور عن قائد القوات الجوية التركية السابق، الجنرال أكين أوزتورك التي وصفته أنقرة بأنه المدبر الرئيسي للانقلاب الفاشل الذي وقع ليلة 15 على 16 يوليو/تموز. وتصر حكومة أردوغان على وجود صلات بين أوزتورك والداعية الإسلامي المقيم في الولاياتالمتحدة فتح الله غولن، على الرغم من أن الجنرال نفسه ينفي أي دور له في تدبير الانقلاب. وذكرت "هآرتس" بأن أوزتورك قبل توليه منصب قائد سلاح الجو التركي، عمل كملحق عسكري في السفارة التركية بتل أبيب. وعلى الرغم من استقالته من منصب قائد سلاح الجو، بقي الجنرال البالغ من العمر 64 عاما، عضوا في المجلس العسكري الأعلى في تركيا. ونقلت الصحيفة الاسرائيلية عن مسؤول تركي قوله إن مدبري الانقلاب كانوا يعدون للعملية العسكرية لإسقاط قيادة الدولة منذ فترة طويلة، وقاموا بتوزيع مناصب المحافظين ورؤساء المؤسسات الحكومية بين الضباط المتورطين في المؤامرة، لكنهم اضطروا لتغيير توقيت "ساعة الصفر" نظرا لاقتراب موعد الاجتماع الدوري للمجلس العسكري الأعلى في أغسطس/آب المقبل، إذ كان من المتوقع أن يفقد خلاله الجنرال أوزتورك وعدد من كبار الضباط الآخرين، مناصبهم.