بعدما أظهر اللاعب قدرا رائعا من الشجاعة والكفاح وساهم بشكل فعال في الفوز 1 / صفر على المنتخب التركي في بداية مشوار الفريق بالبطولة، ينتظر أن يكون المدافع فيدران كولوكا مصدرا جديدا للإلهام في صفوف المنتخب الكرواتي ورغم إصابته في الرأس، أصر اللاعب على وضع ضمادة على رأسه واستكمل المباراة أمام تركيا بكل شجاعة واستبسال، وكان كورلوكا 30/ عاما/ أصيب بجرح في الرأس نتيجة كرة مشتركة مع أحد لاعبي تركيا لكنه حرص على استكمال المباراة رغم الدماء التي سالت من رأسه. وتفاعل المشجعون مع شجاعة كورلوكا بنشر بعض الصور لرؤوسهم معصوبة بضمادات وذلك على شبكات التواصل الاجتماعي مؤكدين شكرهم اللاعب وقال كورلوكا: "يمكننا أن نقدم مباراة سيئة ولكن لا يمكننا تقديم مباراة بلا كفاح"، معربا عن ثقته بأن تقطيب الجرح لن يمنعه من المشاركة في لقاء التشيك غدا الجمعة في سانت إتيان. ويحتاج المنتخب الكرواتي إلى انتصار آخر في المجموعة حتى يحجز مقعده في دور الستة عشر للبطولة لتكون الخطوة الحقيقية في بداية مسيرة ناجحة أخرى على الملاعب الفرنسية بعد 18 عاما من فوز الفريق بالمركز الثالث في كأس العالم 1998 بفرنسا. وقال كورلوكا عن جيل 1998: "إنهم مصدر الإلهام. إذا قرأت الصحف الكرواتية، تراها تؤكد دائما أننا بحاجة لفعل شيء ما يفوق إنجازهم، ولكن هذا الفريق كان رائعا". وأوضح "تحدثنا معهم قبل البطولة، وقالوا لنا كلمات لطيفة وشجعونا لإنجاز شيء كبير. كان جيدا أن نراهم ونتحدث إليهم ونعلم مساندتهم لنا ". ويقود ماريو ماندزوكيتش نجم يوفنتوس الإيطالي هجوم المنتخب الكرواتي ولكن الثقل الحقيقي للفريق يتركز في خط الوسط حيث يتواجد الثنائي الرائع لوكا مودريتش نجم ريال مدريد الإسباني وإيفان راكيتيتش لاعب برشلونة الإسباني. وسجل مودريتش الهدف الوحيد في المباراة الأولى بتسديدة ساحرة قاد بها المنتخب الكرواتي للفوز الثمين 1 / صفر على نظيره التركي. ويرى كورلوكا أنه ما من أحد يستطيع التشكيك في أهمية مودريتش بالنسبة للفريق، وقال كورلوكا: "حتى أمام تركيا، قدم الكثير بالنسبة للفريق سواء في الهجوم أو في الناحية الدفاعية. إنه من افضل لاعبي خط الوسط في أوروبا".