في الحديث "عيْنان لا تمسُّهُما النار". تَعنِينا هنا "عيْنٌ باتتْ تحرس في سبيل الله"..تُوافِقُ واقع أبطالنا، جيْشاً و حرساً وطنياً و حرسَ حدودٍ، المُرابطين على ثُغورِ الوطن و في غرفِ العمليات و على زنادِ أسلحتِهِم ليلاً أو نهاراً..هَنيئاً لكم بُشْرى سيِّدِ الخَلْقِ. هَنيئاً لكم الفوْزُ بوعدِ "فمَنْ زُحْزِحَ عن النار و أُدخِلَ الْجَنَّةَ فقد فاز". لا يَستوْجبُ الأمرُ إستشْهادكَ..بل نِيَّتَكَ الخالصةَ و أمانةَ أدائكَ..و ستَفُوز. لا تَهُمُّ رُتْبتُكَ..كُنْ جُندياً أو فريق أوَّل..لا فرق. و أَلَّا تَمسَّ النارُ (عيْنَكَ) كِنايةٌ أَلَّا تَمسَّكَ (كُلَّكَ) أبداً. وعْدُ الله هو عن (ليْلةِ حراسةٍ) و هي أضعفُ حقولِ الخدمةِ العسكريّة..فماذا لو (كَرّرتَ) اللّيالي كتكرارِ شهاداتِ النجاح..بل ما بالُكَ لو كُنتَ بميدانِ القتالِ فعلياً. لَعَمْري، أيُّها العسكريُّ، لو وَعى النَّاسُ ذلك لَسابَقَكَ المَدنيُّون ليَحتَلُّوا وظيفتَكَ..فاحْفظْها تُنْجيكَ و تُسْعدُكَ.