قال معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي ، إن مبادرة وزارة الثقافة والإعلام بإنشاء المجمع الملكي للفنون جاءت من أجل لتعزيز الثقافة والفن في المملكة العربية السعودية، والاهتمام بمتطلبات الأجيال من المثقفين والفنانين السعوديين وإيجاد مؤسسات قادرة على رعايتهم، ويستطيعون من خلالها عرض فنونهم وتوثيقها سواء كانت فنونًا حديثة أو من أنواع الفلكلور الشعبي لمختلف مناطق المملكة. وأوضح معاليه في معرض رده على أسئلة الصحفيين خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد لاستكمال عرض مبادرات برنامج التحول الوطني، أن فكرة المجمع هي فكرة معمول بها في بلدان عديدة، وأحد أبرز أهدافه هو المحافظة على الثقافة الوطنية، وتعزيز الثقافة الوطنية، وأيضاً يكون مجالا لإعطاء الأجيال الشابة صورة عن المملكة العربية السعودية وتاريخها ووحدتها والعناصر الرئيسة التي جمعت هذا الكيان منذ أسسه الملك عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -، ونقل ثقافة المملكة إلى العالم الخارجي. واستشهد معاليه في ذلك السياق بنماذج من الفنون التشكيلية في المملكة العربية السعودية التي بدأت منذ أكثر من 40 عامًا، مبينا أن بعض الفنانين السعوديين بدأوا يعرضون أعمالهم الفنية في متاحف ومعارض دولية، بينما لا يتوفر لدينا حتى الآن مجمع فني داخل المملكة لعرض هذه الفنون . وقال معاليه : على المستوى الفني والمسرحي يوجد في المملكة عدد من الممثلين السعوديين في إطار الكوميديا وفي إطار الدراما أصبحوا اليوم وجوهًا تلفزيونية في العالم العربي، ولكن هذه الكفاءات والطاقات خصوصاً الطاقات الشابة لا تجد المنصات التي تمكنها من رعاية مواهبها ومن دعمها، ولذلك من أحد عناصر المجمع الملكي للفنون هو إنشاء مؤسسة غير ربحية لتكون قادرة على تمويل المجمع لسنوات قادمة. وأضاف معاليه : سيكون للمجمع مجلس أمناء ويكون له مجلس إدارة، مشيراً إلى أن واحدة من هذه الأشياء سوف نعمل عليها داخل وزارة الثقافة والإعلام، وتحديداً تم البدء بها قبل فترة وجيزة كان هناك أمر ملكي فيما يتعلق بإنشاء هيئة للثقافة. وتابع معاليه قائلا : هذه الهيئة أعد لها لجنة خاصة من المثقفين والمثقفات لوضع تصور للهيئة الجديدة، ثم سوف تعقد ورشة وطنية على مستوى المملكة تضم عددًا كبيرًا من المثقفين في المملكة لتحديد ما هو المطلوب من تلك الهيئة ومن المؤسسات المثيلة والمشابهة.