أكد وزير الثقافة والإعلام الدكتور فؤاد عبدالسلام الفارسي أن وزارة الثقافة والإعلام تفتح أبوابها لكل مبدع وأديب ومثقف وفنان بالرأي والمشورة، مراعين في ذلك كل الأجيال دون تمييز أو تصنيف.جاء ذلك في تصريح له لوكالة الأنباء السعودية، بمناسبة قرب عقد الملتقى الأول للمثقفين السعوديين، الذي سيعقد خلال الفترة من 11 إلى 13 من شهر شعبان القادم، والذي سيكون برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، حيث أوضح الوزير الفارسي أن وزارة الثقافة والإعلام تحرص على استخلاص توصيات عملية من هذا الملتقى بما يفضي إلى صياغة تصور استراتيجي يمكن تحويله إلى منهج عمل يساعد على بناء كيان إداري حديث لثقافة وطنية ملتزمة بالثوابت التي تنتهجها المملكة، وأن هذا الملتقى سوف يعبر وبدون إفراط أو تفريط عن وجهات نظر المثقفين، فيما يطمحون إليه من أفكار وتصورات لخدمة الثقافة السعودية. وقال الفارسي انه منذ صدور الموافقة السامية على انتقال القطاعات الثقافية إلى الوزارة قامت الوزارة بتشكيل هيئة استشارية للثقافة، تضم عددا من خيرة مفكري المملكة ومثقفيها وأدبائها، وقد بادرت الهيئة على امتداد الشهور المنصرمة باستطلاع آراء أبرز المثقفين في مجالات الأدب والمسرح والفنون الشعبية والتشكيلية في سياق توجه الوزارة نحو صياغة استراتيجية ثقافية وطنية تكون قادرة بأهدافها ووسائل تطبيقاتها على إحداث نهضة ثقافية شاملة لتهيئة المواطن ذهنيا ووجدانيا لمواجهة تحديات العولمة انطلاقا من ثوابتنا الدينية والوطنية مستلهمين توجيهات القيادة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام في التأكيد على تعزيز قيم الولاء الوطني بالانتماء إلى وطن واحد، يضم أبناءه على امتداد هذه الأرض، التي تشكل في الوجدان العربي والإسلامي مصدر جذب ومهوى أفئدة إلى جزيرة العرب، بوصفها مهبط وحي ومهد حضارة بإبداعها الإنساني، ومساهمة أبنائها على امتداد التاريخ في صياغة الحضارة العربية الإسلامية. وأضاف الوزير الفارسي: ان التحديات الثقافية كبيرة جدا، فالعالم اليوم يعيش طفرة معلوماتية وتبادلا ثقافيا لم يشهده من قبل، وهذا يستدعي تضافر عناصر المجتمع الثقافي من أدباء ومبدعين ومثقفين مع الوزارة التي تحضر الآن للقاءات مفتوحة، تشمل كل المعنيين للتعرف على تطلعاتهم وآمالهم، فيما يأخذ بهم نحو الانفتاح المنهجي على العالم، والأخذ بمنجزات المعرفة المعاصرة بكل اعتدال وتوازن حتى يتم لبلادنا الاستثمار الأمثل لبناء الإنسان عبر توظيف الثقافة في خدمة التنمية وتوفير المناخ الملائم لتعبير ثقافي سعودي عربي إسلامي، يؤكد على قيم الانتماء الوطني والارتباط بالقضايا العربية والإسلامية والإنسانية.