سجل معالي الشيخ صالح طه خصيفان العديد من الوقفات خلال تسلمه مديراً عاماً للمباحث العامة.. وقفات ترجمت ما عرفه الناس عن هذه الاسرة في مكةالمكرمة او غيرها منذ حياة والده الفريق طه خصيفان رحمه الله وارتبط الفريق صالح بعلاقة قوية مع المجتمع وافراده لم تؤثر او يتأثر بها العمل الهام الذي كان يؤديه في خدمة وطنه على مدى سنوات طويلة والذي وجد قبولاً لدى الناس حتى من كانت لهم قضايا في المباحث العامة وازالة شبح الجهاز واعتباره أحد الاجهزة التي تقوم على خدمة الناس والحفاظ على أمن الوطن ومن يعيش على أرضه. أحاديث البلاد "البلاد" كانت لها احاديث خاصة – انفردت بها – مع الفريق صالح منحه الله الصحة والعافية والسلامة نشرت في شعبان 1429ه – 2008م وفي رمضان 1429ه – 2008 تحدث فيها عن بدايات العمل الامني في المملكة في مكةالمكرمة وجاء فيها العديد من الوقفات الهامة.. اخترت للقارئ من اهم ما ورد في هذه الاحاديث. مع جريدة البلاد يقول الفريق صالح اذكر وانا ملازم اول انني عرفت بسفر احد الضباط وهو الفريق يحيى المعلمي لخارج الوطن فتحدثت أمام احد الصحفيين معتبراً أن الأمر عادي ونشر الخبر في اليوم الثاني في "البلاد" عن طريق مكتبها في مكةالمكرمة وكنت ضابطاً في أحد مراكز الشرطة في مكة واذكر من الضباط تلك الفترة عزيز ضياء وعبدالمجيد شبكشي رحمهما الله وفي اليوم الثاني أبلغت رسمياً بمراجعة مدير الأمن العام عباس طوله رحمه الله وذهبت الى الوالد ونقلت له الخبر وسألني عن وجود ما يدعو لذلك فأجبته بانني لا أعرف ولا أذكر شيئاً يمكن أن أطلب لأسبابه وذهبت لعباس طوله فأخبرني ان الاسباب هو حديثي للصحف عن سفر الضابط ونبهني بعدم العودة لذلك الحديث للصحف وعدت ونقلت الامر للوالد رحمه الله فكرر علي ألا أعود لهذا الأمر.ويضيف الفريق صالح الفرق كبير اليوم الذي تستطيع الصحف ان تناقش الكثير من الامور بوضوح وشفافية وبشكل مباشر. مهدي الصلح وعن مهدي بيك والذي عُرف بمهدي الصلح والذي كان مديراً للأمن العام في فترة قديمة قال كان الناس ولازالوا يتناقلون احاديث غريبة عنه وعن شدته وعقوبته الشديدة للناس عند أي خطأ قال ان هذا الأمر بصدق غير صحيح. وانا اعرف الرجل وكان رجلاً يمكن ان يقال عنه انه يطبق النظام ويسير في طريق الحق وقد جاء في فترة هامة من تاريخ المملكة وبداية الحكم للملك عبدالعزيز رحمه الله وهو الذي اطلق عليه "الصلح". القضايا الأمنية الفريق صالح قال في حديثه للبلاد ان اكثر ما يؤلمه في بعض الصحف نشر القضايا الامنية الكبيرة بطريقة مثيرة حتى ان بعضها ينشر قبل ان ينتهي التحقيق فيها وتنشر في اليوم الثاني للحادث ولا ارى فيها اي هدف وعندما قلت له في النشر التوعية قال ولكن لا تكون التوعية بهذا الاسلوب والتشهير. في مكة والمدينة واستدل الفريق بما تنشره بعض الصحف عن وجود مخالفات امنية او اخلاقية في مكةالمكرمة والمدينة المنورة والتي اطلق عليها "قضايا محدودة" مشيرا الى ان الصحف اصبحت متواجدة في خارج المملكة وعبر "الانترنت" فكيف نواجه اسئلة الناس لاسباب الاستعجال في النشر بوجود قضايا مخالفات في الميدنتين المقدستين وهي محدودة وليست متعددة ومتزايدة. البلاد زمان وذكر الشيخ صالح اهتمامه بقراءة الصفحة اليومية في البلاد "البلاد زمان" وقال انه يجد فيها متعة القراءة واخبار الماضي والناس وقال انه يحرص على قراءة كثير من المقالات لبعض الاسماء لوجود ما يستحق الاهتمام بها. حي جياد الفريق صالح تحدث عن حياة والده الفريق طه رحمه الله وعن حي جياد في مكةالمكرمة الذي عاشوا فيه وسكنوا فيه من سنوات طويلة وهو الحي المطل على المسجد "جبل أبي قبيس". استعراض الخيل وتحدث عن العرض العسكري الذي كان يمر بشوارع مكةالمكرمة فترة الخمسينات والستينات الهجرية بمشاركة والده قال كان طلبة الشرطة في "جياد" حيث مدرسة الشرطة يستعرضون على الخيل في يوم العيد وكان يوم الاثنين الدرس والتفتيش وكان والدي احد من شارك فترة طويلة في هذا الاستعراض بمصاحبة الفرقة الموسيقية والعسكري يرتدي البنطلون والقميص ويلبس الغترة الخضراء والعقال وكان لرجال الامن المشاركين في حراسة الملك عبدالعزيز رحمه الله في ايام الحج وفي مكة يرتدون هذا الزي ويظهر في الصور القديمة التي تنشرها بعض الصحف الآن.. وكان الاستعراض داخل الثكنة العسكرية من موقع مستشفى جياد اليوم حتى ريع بخش ويوم الاربعاء في البلد ويسمى "التشريفة" وكنا ونحن ملازمين نؤدي العمل ليلاً بالخيول. أول مدرسة شرطة وتحدث عن أول مدرسة شرطة في البلاد في مكةالمكرمة وكان مديرها اللواء عبدالحليم حمزة درس البوليس في القاهرة وعاد الى المملكة وذكر من الخريجين تلك الفترة أحمد يغمور – حسين زقزوق رحمهما الله.أما والدي فقد درس في الجيش في المدرسة العسكرية في الطائف. أخبار الحروب وعن وسيلة وصول الاخبار لهم قال كنا نذهب الى شخص اسمه محمد خوجة لديه راديو نستمع عبره الى نشرة الاخبار عن الحرب العالمية الثانية. الحميدية وعن الحميدية قال الحميدية ومجلس الشورى والسجن في مبنى واحد ومعها فصول مدرسة الشرطة وكان الدور الارضي للسجن ثم مدرسة الشرطة ثم الشورى. مقاهي مكة الفريق صالح وصف مقاهي مكة تلك الفترة بانها ملتقى الادباء والمثقفين والكتاب ومنها مقهى عبدالحي بالمسفلة. من جياد ويتحدث عن حي جياد المجاور للحرم يقول كان هناك فندق يسمى بنك "مصر" في العريضي واسباب التسمية خلو المنطقة من السكان واذكر من الامراء ممدوح وثامر ومشهور كانوا يسكنون في جياد بجوار شخص يدعي حكمت الكبابجي خلف المستشفى وخلف المستشفى يقع المرستان وهو اول مكان يعالج الامراض النفسية والمسؤول عنه شخص اسمه السيد حسين وبجواره عم معروف بائع المنتو ورباط البهرة ودار الايتام والمالية ومقر الصحة ومنزل الأمير منصور. والد طلال مداح وكشف الفريق صالح معلومة تنشر ربما لاول مرة وهو ان والد الفنان طلال مداح كان يسكن خلف الثكنة العسكرية وكان متعهداً للماء ونقله على الدواب وايصال الماء لدار الايتام وخاله شخص يدعي "محيميد" يعمل لدى مدير الامن انذاك علي جميل. زيارة طه حسين ذاكرة الفريق ايضا اشارت لزيارة الاديب طه حسين بدعوة من الامير فهد آنذاك وزير المعارف للعمرة ووصوله الى مكة يقول كنت احد المكلفين بالمرافقة وكنت ملازما اول وحضر طه حسين بثياب الاحرام واستمت الى ابداع حديثه. ذكريات رمضان الفريق تحدث عن ذكرياتهم في رمضان في مكةالمكرمة يقول كنا نعيش بدون اضاءة ومكيفات وبدأنا بالقمرية والفانوس ثم الاتاريك والتي اشتهر بتأمينها "ابو الريش" وكانت والدتي رحمها الله تقوم بتجهيز السطح للافطار بعد رشه بالماء وفرشه بالحنبل ووضع المرفع للشرب والطبلية ونصبة الشاي والكروتية ويتم احضاء الافطار من المنشية في القشاشية وكانت ا لبيوت تربي الماعز للاستفادة من الحليب واللبن وتحرص الاسر على التزود بماء زمزم وتحدث عن العيد وصلاة المشهد وزيارة منازل الجيران والاقارب وبعض الاسر تلتقي في وادي فاطمة وذكر العاب المدارية واكلات العيد وذكريات الحج ولعبة القيس من السيدات.