كشف أحمد مسعود رئيس نادي الاتحاد السابق أنه لقب نفسه ب(شحاذ محترف) خلال رئاسته للنادي للحصول على الدعم المادي للأندية. جاء ذلك خلال الجلسة الأولى من اليوم الختامي للقاء جدة للاستثمار الرياضي الثاني مساء أمس السبت والتي حملت عنوان "الإدارة الرياضية بين الممارسة والمنافسة" وأدارها هاني حجازي وشارك فيها عبد المعطي كعكي رئيس نادي الوحدة السابق حيث أكد المسعود أنه لكي تنشئ شركات رياضية تجارية نحتاج لأنظمة واضحة من الهيئة العامة للرياضة تنسجم مع الجهات ذات العلاقة والدولة ساهمت مع الأندية لنجاحها ولابد من زيادة الدعم ودمج القطاع الخاص للاستثمار في كرة القدم. وأوضح المسعود أن الناس كانت في البداية غير متقبلة الرياضة كجهة تخدم الاقتصاد وتخدم الانسان كصحة ورياضة تخدم شباب الوطن وذلك بعكس الوقت الحالي الذي يشهد توجها من القطاع الخاص نحو الاستثمار الرياضي. وشدد المسعود على أن عدد الأندية حاليا قليل جداً في المملكة قائلا: يجب أن تصل إلى 2000 نادي وعلى الدولة دعم الأولمبياد لتحقيق منجزات رياضية.. مبينا أن الأندية ليست ملك الدولة حتى تخصصها لكن المنشأة ملك للدولة وبالتالي يجب حل هذه المعضلة لتحقيق الخصخصة وأضاف: نحن حديثي عهد لمستقبل جديد الرياضة ومطلوب من الأندية الرياضية رعاية الشباب من جميع النواحي وليس الاحتراف في مجال واحد فقط. مستطردا قوله: عند تحويل الأندية إلى شركات يفترض فرض استقطاب مبلغ محدد للألعاب المختلفة تصرف بشكل سنوي حفاظاً عليها، قائلا: من أجل زيادة المواهب يتوجب علينا زيادة الحصص الرياضية في المدارس والجامعات وتهيئة بيئة الملاعب المناسبة. من جانبه بين عبد المعطي كعكي رئيس نادي الوحدة السابق أن المستثمرين في الرياضة يتوجهون للاستثمار الخارجي في الرياضة للتسهيلات المقدمة.. مضيفا لقد توجهت للاستثمار الخارجي في البرتغال نظراً للتسهيلات المقدمة وقوانين حفظ الحقوق ونتطلع للمستقبل آملين أن يتضح نظام استثمار حقيقي في رياضة وطننا. وطالب كعكي بوضع دراسة مقننة للخصخصة وأن يتم ذلك بطريقة إيجابية تعود على الاستثمار الرياضي النافع. وزاد قائلا: الاستقرار في الأندية وحفظ الحقوق والبنية التحتية تعتبر من أهم الحوافز للاستثمار الرياضي في المملكة ومصروفات كرة القدم في الاحتراف منفصلة تماماً عن حسابات النادي الأخرى حسب قوانين الهيئة. كاشفا بأنه لا يوجد لدينا أكاديميات رياضية معتمدة حيث وضعت شروطاً تعجيزية. وأضاف قائلا: ننتظر اللائحة الجديدة لنعود للمسار الصحيح لابد من انشاء اكاديميات وبيئة الأندية بيئة طاردة .. ونحتاج تطوير أنظمتنا وتطبيقها على الجميع لتصبح الرياضة جاذبة للاستثمار. أما الدكتور عادل عزت المترشح لرئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم في الجلسة الثانية التي كانت بعنون "الرؤية الاقتصادية" وقدمها الزميل مشعل القحطاني أن القفزات الاقتصادية في كرة القدم فاقت كل القفزات الأخرى والاستثمار والصناعة فيها يجب أن تقوم على أسس معينة. وأوضح عزت أن كرة القدم استثمار قائم على أداء الفرق واللاعبين وشغف المشجعين. وأضاف قائلا: المشجع في كرة القدم هو عميل أو (زبون) عاطفي والتعامل معه يختلف عن التعامل مع العميل أو (الزبون) المنطقي.. وكلما زاد ارتباط المشجع باللعبة زاد الاهتمام وتطور اللعبة والاستثمار فيها والعكس صحيح. وعن رئيس الهيئة العامة للرياضة الأمير عبد الله بن مساعد قال عزت: الأمير عبد الله بن مساعد رجل الاقتصاد والخصخصة الأول بالرياضة السعودية ونحن نتعلم منه وتحول الرئاسة إلى هيئة للرياضة سيقف عنده التاريخ وتحسب للأمير عبد الله وانعكاساتها كبيرة على الرياضة السعودية. وأردف عزت قائلا: يجب أن يكون لدينا رؤية وخطة تحولية لكرة القدم السعودية اذا سنتعامل مع 2016 بعقلية الثمانينات فلن نتطور رياضياً في كرة القدم في السعودية الأعلى متابعة لكنها الأقل ممارسة.. مطالبا بالتحرك في منظومة متكاملة ووضع لجان عمل في كرة القدم كما حدث في اللجنة الأولمبية. واستطرد قائلا: إذا اتفقنا على رؤية في كرة القدم ووضعنا خطة للوصول لذلك ونفذناها بمعايير ثابتة ورقابة حينها سنحقق الخصخصة خاصة وأن أرباح السوبر السعودي في لندن تقريباً 9 ملايين ريال لذا فمثل هذه الفعاليات الرياضية نكون فيها سفراء للوطن . وأوضح عزت: أن البطولات الكروية الأقوى تتميز بجمع عائدات أعلى "الدور الإنجليزي مثال حي" في ازدياد مداخيله السنوية والأندية الأقوى شكلت نواة التحول الاستثماري في رياضة كرة القدم عالمياً هي القناة الترفيهية الوحيد التي تكون دراما غير مكتوبة "برامح نقل حي مباشر على مدار 24 ساعة " فالمباراة عبارة عن 90 دقيقة تكتب عنها الصحف والبرامج التلفزيونية ووسائل التواصل الاجتماعي على مدار اليوم. وفي ختام فعاليات لقاء جدة للاستثمار الرياض الثاني أكد فيصل النصار وكيل سمو رئيس الهيئة العامة للرياضة أن خصخصة الأندية وصلت مراحل متقدمة جدا قائلا: لدينا طموح وتوجهاتنا بالهيئة تتناسب مع طموحات وطننا الغالي وتنسجم مع رؤية 2030 وكلها تصب في مجال رفاهية المجتمع السعودي. وبعد ذلك قام النصار بتسليم الدروع التكريمية للرعاة والمشاركين بحضور عدد من منسوبي غرفة جدة التجارية وضيوف اللقاء.