قال مدير الأمن العام الفريق عثمان المحرج: إن القرآن الكريم غذاء للقلوب ونور للعيون، والمحروم من حرم حفظ القرآن الكريم أو تلاوته، وكل أبناء المملكة متعلقون بكتاب الله، مشيرا إلى أن مسابقة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله- لتحفيظ القرآن الكريم قد تتطور في المستقبل لتشمل تفسير القرآن وتلاوات متنوعة للقرآن الكريم. جاء ذلك في تصريح له خلال الحفل الختامي لمسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله- بحضور المستشار بالديوان الملكي الشيخ سعد الشثري، مساء اول أمس. ونوه الفريق المحرج بأن مسابقة الأمير نايف مقتصرة على القطاعات الأمنية بوزارة الداخلية، مبينا أن القطاعات الأخرى لديها مسابقة خاصة للقرآن الكريم. إلى ذلك، شدد المستشار بالديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور سعد الشثري على ضرورة الوقوف لحماية البلاد، فنعمة عظيمة عندما نقوم بحماية أمنها ووحدتها والوقوف في وجه المعادين لها، فذلك يرفع دراجاتنا في الآخرة. وشبه المستشار بالديوان الملكي، واقع حالنا اليوم بأننا في سفينة واحدة، وسط أمواج متلاطمة، تحيط بها مؤامرة عظيمة على مستويات مختلفة من منظمات ومؤسسات، بل من دول وتراكيب متعددة، مشددا على أهمية استشعار أننا رجال المرحلة، حيث قد أوجب علينا الله واجبا شرعيا. وأضاف الشيخ الشثري:«أن من أراد بكم سوءا قد بلغ الشربهم مستوى عظيما فلم يسلم منه المصلون الراكعون الساجدون، ولم يسلم منه حجاج بيت الله الحرام ولم يسلم منه المعتمرون، والله لو تمكنوا منكم لم يرضوا أن تكونوا خلية فوق خلية من أبدانكم». وقال الشثري: «الفائزون في هذه المسابقات ليس من منحت لهم الجوائزفقط، بل الفائزون كثر وكل من شارك في هذه الجائزة فهو فائز، حتى لو لم يقرأ سوى حرف واحد من كتاب الله -عز وجل- فهو فائز بهذه الجائزة، وليس المشاركون في هذه المسابقة 2206 فقط، بل المشاركون فيها مئات الألوف». وتابع: «كما يشمل الفائزين من يسمع ومن يستمع ومن يهيئ الجو للمتسابق في هذه المسابقات الذي حضر الجولات الأولى قبل إعداد المشاركين وكذلك القائمون على هذه المسابقة كلهم فائزون بسبب هذه المسابقة، فهنيئا لكم فوزكم في هذه المسابقة العظيمة». وأشار الشيخ الشثري إلى أن من نعم الله على هذه البلاد نعمة الأمن والرغد والاستقرار، فقارن بينك وبين من حولك ستجد الفارق شاسعا، مضيفا قوله:«انظر للطمأنينة في نفسك تخرج من بيتك وانت مطمئن على أهل البيت لا يأتيك الشيطان وتقول جاء وجاء. فبلدان حولك قلوب أهلها تتحسر عندما يخرجون من بيوتهم وهذه نعمة عظيمة في نفسك». ونوه الشثري الى عظم نعمة الألفة، حيث إننا في هذا البلد من مناطق متعددة ومن قبائل متعددة ومن طوائف متعددة، ومهما اختلفوا بينهم لا يتمنى بعضنا لبعض الشر أو أي نوع من أنواع الضرر. من جانبه، كشف مدير إدارة التوجيه الفكري والمعنوي بالأمن العام للواء الدكتور مشبب القحطاني أن عدد المشاركين في هذه السنة بلغ نحو 431 متسابقا، ترشح منهم 93 متسابقا للتصفيات النهائية، ليتم تكريم الخمسة الأوائل بعد إجراء المرحلة الثالثة من التصفيات، لافتا إلى أن ميزانية المسابقة بلغت مليونا و190 ألف ريال.