أكد المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء فضيلة الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري أن عناية الحكومة الرشيدة بالقرآن الكريم وبذلها الجهود لتعليمه وحفظه وأخذه مع سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم منهجًا ودستورًا كان السبب الرئيس فيما تحظى به من تمكين لها وللبلاد على جميع المستويات، كما كان لذلك عظيم الأثر في مانعيشه اليوم من خير باجتماع كلمتنا والوقوف إلى جانب قيادتنا -وفقها الله-. جاء ذلك خلال حفل اختتام مسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم لمنسوبي القطاعات الأمنية، الذي رعاه مساء اليوم، معالي مدير الأمن العام الفريق عثمان بن ناصر المحرج، في فندق موفمبيك بمدينة الرياض. واستعرض فضيلته جملة من النعم التي أنعم الله سبحانه وتعالى على المملكة وشعبها، مشدّدًا على ضرورة استشعارها، والمحافظة عليها بعمل الخير لأنفسنا وبلادنا، للنجاة في الدنيا والآخرة، مشيرًا إلى المواقف والأزمات التي عاشتها الأمة على مدى التاريخ الإسلامي، وكيف احتاجت هذه الأزمات إلى رجالٍ استشعروا نعم الله جل وعلا، وامتثلوا للواجب الشرعي، وتسلحوا بكتاب الله الكريم وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام، فنجوا ونجت الأمة. ونوه معاليه بدور علماء الأمة في ردع الشرور عنها، بالرأي السديد الذي استمدوه من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، داعيًا إلى لزوم الرجوع إليهم، في أمور الدين، وتجنب الشبهات التي تأخذ بالإنسان إلى طريق مظلمة، وتقصيه عن جماعة المسلمين، وتقوده إلى الظلم والظلال، الذي لا جزاء له إلا النار. من جانبه استعرض مدير إدارة التوجيه الفكري والمعنوي اللواء مشبب بن علي القحطاني في كلمة ألقاها خلال الحفل، مسيرة المسابقة في هذه الموسم، التي بلغت قيمة جوائزها 800.000 ريال، تنافس عليها 431 متسابقًا، من جميع مناطق المملكة، عند انطلاها في شهر رجب الماضي، واستطاع 93 متسابقًا منهم الوصول للتصفيات النهائية التي أقيمت الأسبوع الفائت، وتمكن 25 فارسًا منهم بالفوز، في أفرع المسابقة الخمسة. وفي ختام الحفل كرّم الفريق عثمان بن ناصر المحرج الفائزين من رجال الأمن في أفرع المسابقة الخمسة. وأشار معالي مدير الأمن العام في تصريحٍ صحفي عقب الحفل إلى فضل القرآن الكريم وأثره الإيجابي والكبير على المسلم بشكلٍ عام وعلى رجل الأمن على وجه الخصوص، سواء فيما يتعلق بأدائه لمهامه العملية، أو على مستوى حياته وعلاقاته الأسرية والاجتماعية.